Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 3/2/2022

إنزال في إدلب يقتل زعيم داعش ويترك روايتين لراو اميركي واحد ولكل رئيس أميركي فدية إرهابية يتابع تفاصيلها داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض من باراك أوباما الذي تربع على حاصله في مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى دونالد ترامب وانتصاره على أبو بكر البغدادي وصولا اليوم إلى العملية الجراحية للرئيس جو بايدن الذي يحتاج الى قصة نجاح كأسلافه.

تقدم برهانا على قدرته هزيمة الإرهاب أبو إبراهيم الهاشمي القريشي زعيم من سلالة داعش احتفى بمقتله الرئيس بايدن قربانا لحماية الشعب الأميركي وحلفائه لجعل العالم مكانا أكثر أمنا وفق ما قال، لكن هذه الرواية عاكستها تصريحات أميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أكدت أن زعيم داعش فجر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته عند بدء العملية الأميركية.

واذا كان إنزال إدلب توزع أرباحه دوليا وإقليما، فإن إنزال شعبة المعلومات على خاطفي الطفل ريان كنعان كان أشد وقعا على المستوى اللبناني بعدما انخطفت القلوب مع ابن الاحد عشر عاما، وبالميزان المحلي يجري ترفيع رئيس الشعبة خالد حمود ليعادل جو بايدن بعدما أعاد مع ضباط الفرع الأمان لعائلة فقدت أمنها عند اختفاء ابنها.

لكن ماذا عن الخاطفين؟ والذين لن ترتاح النفوس قبل ترقيتهم إلى أعلى مراتب التنكيل، وإدخالهم في ظروف خطف مشابهة ليتذوقوا مرا صنعته أيديهم وبينما تحرر الطفل ريان وعاد محمولا على الأكف إلى ذويه

حررت القاضية أماني سلامة اليوم المودع البطل عبدالله الساعي وأصدرت قرارا بتخلية سبيله مع بقاء وديعته ملكه وبهذا القرار أعطى القضاء والمودع حقوقا مشروعة بالتكافل والتضامن فانتصر القضاء للمودعين وحصل الساعي حقه بيده مسجلا خرقا في ميزان الودائع المحتجزة وهذه العلاقة التكاملية هي ما يريدها الناس والمودعون واللبنانيون بشكل عام وليس عبر ضربات وخبطات استباقية وكرة قدم يمررها عون الرئيس الى عون” الريسة” ولا تستقيم العلاقة أيضا على سياسات القبع عبر القضاء، فريق يطمح لقبع طارق البيطار وآخر لخلع رياض سلامة.

وفي مستجدات هذه السياسة المخلعة مهلة الاسبوع التي منحها الرئيس ميشال عون لحاكم مصرف لبنان ليلبي كل مطالب شركة التدقيق ولم يفصح عون عن مراميه بعد انتهاء المهلة لكنه استكمل حروبه على الجميع وبينهم شريكه في الحرب والرئاسة سمير جعجع فوصفه بالمحرض والغادر بحلفائه.

وقد شكر جعجع فخامته على عاطفته النبيلة مستذكرا القول المأثور: كل إناء ينضح بما فيه وبهذه التوصيفات فإن الطرفين لم يخطئنا بحق بعضهما البعض ولم يرتكبا اي قدح وذم بل شرحا الواقع على حقيقته والاناء نضح بما فيهما ووعاء آخر فاض اليوم في التوصيف وبمفعول رجعي عندما زار النائب نهاد المشنوق دار الفتوى “وفتك” بغريمه المستقبلي بهاء الحريري وأعاد إليه شريط الانقلاب عام الفين وسبعة عشر وطرح المبايعة الذي رفض في حينه وسيجري رفضه اليوم واسف المشنوق لكون ما سماه “الباراشوت” لا يعرف مسيرة والده ولا عايشها، وبعد خمس عشرة سنة يبدو كأنه جاء ليأخذ ثأره من والده ومن شقيقه والبراشوت غير المذكور

أوفد اليوم رسولا الى البطريرك الراعي تمهيدا لعودة باتت قريبة الى نجل الحريري الاكبر اما الرئيس سعد الحريري فبات من شبه المؤكد انه سيحضر الى بيروت في الرابع عشر من شباط ذكرى اغتيال والده من دون حسم ما اذا كان سيلقي خطابا في المناسبة ام يكتفي بزيارة على الضريح.