IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 3/4/2022

أحد المرفع الانتخابي كدس اللوائح وجمعها قبل يوم واحد على انتهاء مهلة الداخلية فهذا النهار شهد على انتعاش سوق كتاب العدل لإقفال اللوائح وتصديقها تمهيدا لإحالتها على الصنائع وفي حواصلها تم تركيب البازل السياسي في أكثر من دائرة ولعل أبرزها جاء من خلدة حيث تمخض الجبل وولدت لائحة الشوف-عاليه بتحالف التيار الوطني الحر والثنائي الدرزي إرسلان وهاب، والتي وصفت سريعا بلائحة البساتنة لتضمينها ثلاثة مرشحين من آل البستاني، بعد خلافات كادت تؤدي إلى لائحتين منفصلتين وهذا التحالف جرت صياغته في اجتماع باسيل إرسلان الذي عاد من روسيا متأثرا بقوة الحسم وانتشرت جبلا وشمالا التحالفات وصورها التي أعادت وصل ما انقطع في انتخابات عام ألفين وثمانية عشر بعودة فارس سعيد إلى أحضان منصور البون، فيما أطلق اللواء اشرف ريفي لائحة “لبنان السيادة” في طرابلس الممدودة شبكاتها نحو محطة معراب للتغذية في عوامل السيادة.

أما الكلام في السياسة فكان من بنشعي عندما مهد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لحوار مع التيار الوطني الحر، طالبا من الناس ألا يتفاجأوا وهو قلل من أهمية من انقلبوا 360 درجة قائلا “ما تعتلوا همهن” وأبدى موقفا متمايزا من الجمعيات يختلف عن هجوم حلفائه في حزب الله على الـNGOS، وقال: من يريد أن يساعد لناحية الجمعيات فليساعد.

قالت الأحزاب والتيارات كلمتها الانتخابية فماذا عن لوائح المعارضة التي بنى عليها الناس آمالهم في التغيير وفرْض كتلة جديدة خارجة عن عفن السلطة؟ هي الساعات الأخيرة ما قبل إقفال اللوائح، والتي تشهد على أسوأ مناكفات المجتمع المدني والأوراق التغييرية والثورية فغدا هو اثنين من رماد إذا ما وحدت المعارضة صفوفها وجرى التوافق على توزيع المرشحين تبعا لقاعدة محكمة ومدروسة لا تستهدف المنافسة في دوائر تغييرية صديقة وحليفة لكن حتى اليوم الأخير فإن النزاعات كانت لا تزال قائمة على تفاصيل صغيرة وتدافع لا يرقى إلى مستوى المعركة فهذا يعترض على اسم ذاك ولائحة تتربص لأخرى لكأنها غريمتها في المنازلة الانتخابية وآخرون تنتابهم الحساسية والفطر الانتخابي اذا ما وجدوا اسما لا يتوافق ورغباتهم.

فإلى المعارضين كلن يعني كلن أنتم اليوم تهدرون آخر الفرص فالناس وضعت آمالها عليكم تنتظركم منذ مفارق تشرين وتمني النفس بتغيير حقيقي هادف إلى إنتاج سلطة بديلة أو موازية بأقل تقدير لكنكم تلعبون بآخر اللحظات وعلى حافة الزمن وتضيعون الوقت بخلافات وجدل يخص مستقبل ترشيحاتكم ولا يخص الناخبين وإذا ما استمرت الصراعات المعارضة على هذا المنوال فإن المجتمع المدني والثورة وحركات الاستقلال والسيادة، معطوفة على الجمعيات الدائمة تكون قد قدمت أداء أرذل من السلطة نفسها وعن مفعول رجعي بثلاثين سنة إلى الوراء أصحاب الحكم سبقوكم إلى إعلان اللوائح وإظهار صورة التحالفات والانسجام فيما أنتم تمعنون في ضرب آخر الفرص وما لم يشهد الناس لاسيما من آمنوا بكم على صورة الوحدة في كل الدوائر أو في التنسيق لعدم الدوس على الأقدام والمناطق المشتركة، فعلى المعارضة السلام وليحكم الإخوان الحاليون وورثتهم القادمون.