Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 27/4/2022

اليوم الخامس من نداءات الاستغاثة في طرابلس حمل تهديدا غير مبطن:

أولادنا تحت الماء أو الانتخابات وعند هذا الحد الفاصل بتطيير صناديق أيار استمر أهالي ضحايا المركب في تسيير أصواتهم التي جاءت تفضيلية فقط لأحباء يقعبون تحت سابع مياه وواصل الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر البحث عن المفقودين الذين أصبحوا أثرا بعد عين وتحرير الضحايا من قعر البحر ظل عملية شبه مستحيلة.

وأما الممكن فهو تحرير مخطوفين فوق الأرض بعد أن انتشرت ظاهرة الخطف وتوسعت وبات لها أذرع بين لبنان وسوريا .

وعلى الرغم من التهديدات وإرسال البرقيات الصوتية المتفجرة الى المسؤولين الأمنيين والعسكريين واستخدام” أعلى ما في خيل ” الخاطفين فإن استخبارات الجيش وشعبة المعلومات من العميد محمد الأمين إلى العميد خالد حمود عملت على مضاعفة الجهود في المداهمة والاستدراج، توصلا الى تحرير مخطوفين اثنين.

وساهمت الجديد في كشف الغطاء عن عصابات ومافيا الخطف عبر تحقيقات لاحقت الفاعلين وسحبتهم من أصواتهم الفارغة والمحشوة بعبارات غير معدة للتنفيذ…

وبفراغ نيابي يشبه القنابل الصوتية تنعقد غدا جلسة عامة لطرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي رأى أن كل الاعتراضات ربطا باقتراع المغتربين، هي ذات خلفية “تجييشية” لا أكثر وفي المعطيات النيابية أن الجلسة أمام توجهين: فإما عدم اكتمال النصاب.

وإما التصويت على طرح الثقة الذي سينتهي بثقة مكررة معجلة الى عبدالله بوحبيب. ولبنان الغارق في خط الانانبيب الانتخابية الموصولة بشهر أيار تسبقه تطورات عالمية على خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى أوروبا، فللمرة الاولى يقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسديد مدفوعات الوقود بالعملة الوطنية الروبل، هو كسر لخط أحمر أميركي رسخته واشنطن منذ عقود وكانت واشنطن قد أبرمت عام اثنين وسبعين اتفاقا مع “أوبك” ، قضى بإلزام الدول الاعضاء  ألا تقبل أي عملة غير الدولار في مبادلاتها النفطية، وهو ما أسس لظهور مصطلح “البترو-دولار”.