Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 5/5/2022

والصمت في حرم الانتخابات جمال.. سكت المرشحون عن الكلام المباح وأطبقوا على أفواه كانت تصدر حمما وتصنع جبهات وما قبل المغتربين في مرحلتها الاولى عربيا التزم المرشحون وقف إطلاق النار على أن تعاد التجربة في أيام مقبلة وتبلغ ذروتها يوم الرابع عشر من أيار وقد أعلنت وزارة الخارجية التعبئة العامة وأنشأت غرفة عمليات للاشراف على اقتراع المغتربين حيث سيجري نقل وقائع هذه الانتخابات مباشرة من ثمان وخمسين دولة في العالم التي يقترع فيها نحو مئتين وخمسة وعشرين ألف ناخب وبتقدير لوزارة الداخلية أم المعركة فإننا أدينا واجباتنا.

وعلى المواطنين الآن القيام بواجباتهم قال الوزير بسام المولوي كلامه هذا من دار الفتوى بعد لقائه الشيخ عبد اللطيف دريان والمولوي مع المفتي ودار الفتوى إنما أثبتوا رؤية هلال الانتخاب ورفعوا عنهم المسؤوليات أمام الرأي العام المحلي والخارجي على حد سواء. ووضعوا اللبنانيين عامة والطائفة السنية خاصة أمام التزام الاقتراع وعدم التخلي عن هذا اليوم المقرر للزعامات والمحدد أحجامها, وتتزامن هذه الرؤية من عائشة بكار مع دخول الصحافة السعودية على خط التأنيب الذي وجهته على مدى يومين نحو الرئيس المجمدة عضويته السياسية والانتخابية سعد الحريري ففي مقالين متتاليين أمس واليوم ألقت صحيفة عكاظ راجمات النقد العاصف على أداء الحريري واتهمته بتشتيت الأصوات السنية.

ورأت أن الامتناع عن التصويت يعني ذهاب المقاعد السنية الى حلفاء حزب الله وأفردت الصحيفة أوصافا من التهديم السياسي على زعيم المستقبل فهو من رؤيتها: مهزوم ضعيف ساذج مذبوح متخل عن صقوره ومفكريه أمثال السنيورة وفتفت وحمادة وبكل تأكيد فهو اليوم واحد من الطاقم السياسي المطلوب إزالته من المشهد اللبناني تماما ونقلت عكاظ عما سمته مصدرا سنيا رفيع المستوى أن الحريري لم يكتف بالعزوف شخصيا عن الترشح وإنما عمل على وضع تيار المستقبل كقيادات وقواعد خارج المعادلة الشعبية والسياسية، في رسالة واضحة إلى من يعنيهم الأمر بأنه الأقوى وأنه وحده يمثل الشارع السني.

وكشف المصدر أن “صقور التيار” ممن قرروا مواجهة موقف الحريري أمثال السنيورة في بيروت مصطفى علوش في طرابلس، سيلعبون دور العامل المرجح في إضفاء بعض الشرعية على الانتخابات حرب عكاظ والغبراء على سعد الحريري لا تزال حبرا على ورق صحافي سعودي من دون أن تتبنى المملكة رسميا هذا الهجوم الناري.. لكن هل يشكل ذلك مبايعة للفريق السني الذي يدخل الانتخابات بقوة متمركزا بين مدينتين؟

هي ليست فتوى رسمية إلى الآن، وإن كانت دار الفتوى قد أسست لتبنيها من خلال الدعوات الى المشاركة الكثيفة واقامة صلاة العيد على نيتها، بحيث دعا المفتي حينذاك إلى انتخابات طبقة من غير الفاسدين إلا أن من أم بهم الصلاة في الصفوف الأولى كانوا من الطبقة السياسية الحالية وعلى الفتاوى بضفتها الشيعية رد المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب على التكليف الشرعي الذي أصدره المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان حيال الانتخابات النيابية ورأى فيه أن الاقراع الانتخابي عبادة كبرى وفريضة دينية” محرما في الوقت نفسه مقاطعة الاستحقاق أو الاقتراع بورقة بيضاء وفي رد معتدل عقلاني حكيم قال الشيخ أحمد طالب إن قبلان لا يملك رتبة الاجتهاد العلمية فالمنصب لا يؤهله للتحريم والتحليل.. وتساءل: لماذا علينا أن نخون كل من يترشح خارج سياق الثنائي الشيعي؟