“هو اليوم الذي صنعه الشعب.”
عبارة كانت مدعاة تمن, وإذ بها تخرق دوائر واقضية ومعاقل الزعامات السياسية والحزبية وتدك حصاناتها.
تغزو الجدار الأسمنتي السياسي العازل ..وتهدم هيبة الحكم المعمر نيابيا.
ومنذ ليل أمس حتى صباح اليوم تدوي صفارات الإنذار بالتغيير ..فيسقط الاسم تلو الآخر مضرجا بدمائه النيابية .. ومسحوبا من عمق حصنه السياسي سقط أسعد حردان جنوبا بنظرة قاتلة للنيابات من طبيب العيون الشعبي الياس جرادي هوى إيلي الفرزلي من أعلى رئاسة مجلس النواب وبمطرقة امتدت من سهلنا إلى الجبل دارة خلدة فقدت ميرها للمرة الثانية وانتزعت منه نصف زعامة جبل بعد أن قاد جيوش الثورة الناشط مارك ضو تتقدمه هيئة أركان حليمة قعقور ونجاة صليبا ونتائج جزين النيابية أعادت جزين الى اسمها الأصلي على عهد فيلق الهزات الارضية .. فكانت: جزئين واحد ضمه أسامه سعد وعبدالرحمن البزري الى متصرفية صيدا والثاني لمتصرفية معراب.
والحكيم مع سيدته الاولى تبادلا القبل مع فجر السادس من ايار بعد أن اطمانا الى جمهورية نيابية باتت قوية وتربو على اثنين وعشرين نائبا لغاية الان وحصيلة جزين المدوية جاءت بعد إراقة الدماء بين التيار الواحد ..والنزاع الذي لم يهدأ .. صامتا كان أم في العلن بين الأخوين في شرع التيار : زياد اسود وامل ابو زيد.
سقط الاثنان عن درج واحد ولحق بهما الابن بالتبني السياسي للرئيس نبيه بري: ابراهيم عازار.
وإذا صحت المعلومات عن خرق ثان جنوبا فسوف يسقط حكم المصرف بفرعه النيابي, فتجري عملية كابتال كونترول محكمة على مروان خير الدين ويذهب المقعد الى المرشح من حزب الشارع والثورة فراس حمدان, والنتائج تتوالى لتصب في بيروتين: أولى وثانية والتي يدخلها نقيب من وزن ملحم خلف ومهندس مدينتي أولا يراع الثورات إبراهيم منميمة اسماء تحصى وتعد جرفت وعلمت قالت وفعلت ترشحت فخرقت.
وفي زمن قانون أخرق لا يتيح الشطب, شطب تغييرون ومعارضون أسماء سياسية كانت تسمى كبرى.
والمنازلة الكبرى يخوضها حتى كتابة هذه السطور: الزميل جاد غصن الذي دك حصن نواب ومرشحين عمروا في السلطة حد احتلالها, فاز جاد أم لم تحالفه الارقام, فإنه فرض حالة من قلب الشباب ووعيه وثقافته واطلاعه, هو من المحاربين الصحافيين الذين رسموا خطا لا يزيح, فكان الناشط الاول في كشف الحسابات المالية وارقام عجزها. فكان الناتج العام لحال رفضت اعلان العجز او الاستسلام الى الافلاس السياسي.
ومن منبع صحافي شبيه كانت شمالنا تسطر حاصلها وتنتزع المقعد من بين صقور المرشحين المدجيين بالدعم السياسي والحزبي.