Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 31/5/2022

نجح نبيه بري .. سقط التوافق .هل تتناول هذا يوميا؟ إحذر أنت في خطر!

وبمنخفض نيابي لامس النصف زائد التيار أعيد إنتاج بري بنسخته السابعة المعدلة نيابيا  ..والموروثة منذ ثلاثة عقود .

عاد بري على رأس مجلس حنط الرئيس.. لكن هذا المجلس  أجرى تحسينات في آلية الاقتراع على بقية أفراد العائلة الحاكمة نيابيا .

هي جلسة كسرت قاعدة الاحتكار السياسي ..واحتقار الشعب من خلاله ممثليه, فأدخلت على الصندوق الذي كان أسود أوراقا بيضا وأخرى ملغاة وأصواتا قالت للمرة الأولى إنها متمردة على التسوية والانتخاب بالتراضي .

افتتحت الجلسة على تسويات من خارج الصندوق كانت قد بدأت منذ الانتخابات النيابية عندما تمت التصفيات النهائية على عدد من الاسماء بين التيار الوطني وأمل من تحت الطاولة  في حينه أسقط إيلي الفرزلي من أعلى التاريخ الذي كان غدا .. وأدخل في كتاب تاريخ آخر

واستبدل نائب رئيس المجلس برجل التقاطع مع عين التينة الياس بو صعب .. ليصبح وسيطا بين بري وباسيل .

وبالتعادل السلبي فاز نبيه بأصوات الياس .. و بو صعب بأصوات بري والمرشحان حصلا على خمسة وستين صوتا مع فرق أن الرئيس خرج من المعركة ناجيا بالدورة الأولى أما نائبه فقد خضع لدورة ثانية بعد أن خاض معركة شرسة مع منافسه النائب غسان سكاف.وسكاف بدوره كان خيار الدورة الثانية لنواب التغيير الذين اقترعوا في الأولى بالورقة البيضاء وسواء باقتراع نائب الرئيس أو امناء السر  والمفوضين فإن النواب وجدوا أنفسهم يقترعون .. لكأنها تجربتهم الاولى على مر ثلاثين سنة بعد أن اعتادوا الورقة المعلبة

وهو ما فرضه نواب التغيير حيث أربك المجلس ورئيسه واختلط النظام الداخلي بالدستور والاجتهادات وهزمت الاتفاقيات من المصدر .

وما خلا الاقتراع فرضا.. ودخول نواب الثورة صفا واحدا الجلسة من مرفأ بيروت الى ساحة النجمة يدا واحدة .. فإن الأداء  يبدو أنه سيعلق في المرحلة المقبلة على شبكة التيار أمل ومعملها الحراري في إنتاج الطاقة السياسية.

فالتحالف من فوق الطاولة على انتخاب الرئيس ورد الجميل بنائبه .. من شأنه أن يسري على بقية قطاعات الدولة وقد تستوجب هذه المرحلة تصفية حكومية مع الرئيس نجيب ميقاتي والتوافق على حكم ما بعد العهد .

ولا شيء سيتغير .. الدولار بدا أنه كان ينتظر صعود بري ليحلق الى ما فوق الثلاثين ..والاقتصاد  سينتظر حلول الترميم في حكومة تصريف الاعمال .

والامر الوحيد الذي تم تنفيذه اليوم أن مناصري أمل التزموا دعوة بري الى عدم اطلاق الرصاص .. فأطلقوا المدافع .

فعهدا ميمونا برئاسة الرئيس السابع .. تحت ادارة جبران باسيل .. محرك الجمهورية وباني حدودها في تشرين.