IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 17/9/2022

على صهيل خيول تشييع الملكة اليزابيت في لندن ومنتديات نيويورك الاممية، وضع الرئيس نجيب ميقاتي الهندسة الحكومية للتأليف الواقع زمنيا بين اواخر ايلول وبدايات تشرين. ومكونات الحكومة ستكون من حواضر البيت الوزاري باستثناء قطع ورقة الوزير عصام شرف الدين لضلوعه باهانة مست الذات الميقاتية على ان يمنح رئيس الجمهورية حق تسمية لا تبلغ وزراء الدولة الستة وهذه الصيغة اصبحت جاهزة للطهو السياسي فور عودة الرئيس المكلف والذي سينام في القصر لحين قيام الساعة الحكومية.

هذه لا تزال مجرد نوايا تحتاج الى تدوير زوايا ولن ينطبق الود الحكومي المصطنع على استحقاق رئاسة الجمهورية الذي وقع عقدا مسبقا مع الفراغ حيث ما من جهة قلبها على الرئيس بان ان كل سيوفهم عليه باستثناء قوى التغيير الذين اتموا اليوم مراسم  جولاتهم السياسية الحزبية وسيعقدون الاثنين اجتماعا تقييما لقراءة الاسماء المقترحة ومطابقتها مع الواقعية السياسية.

وحراك التغييرين الذي اختتم مساره في معراب اليوم رمى حجرة في المياه الراكدة واخذ مبادرة تسبق الفراغ وتحذر من تداعياته وهي خطوة من بين الجمود اوقفت رئيس المواجهة.. ورؤساء التوافق  على الخطين ووضعت معركة الرئاسة الاولى على بداية اللبننة  ومن خلال الجولة على الخصوم والاصدقاء معا تمكن النواب الثلاثة عشر من فرض نقاش محلي بمواصفات الرئيس الذي اعتاد اللبنانيون على تخميرة قبل خبزه في بيروت وسواء نجحت

مبادرتهم ام اصطدمت بقوى الامر الواقع فإن هذا الحراك اعطى للتغيير مسؤوليات اضافية.. وان شكلوا ازعاجا للسلطات سواء في مجلس النواب او على داخل السرايات والقصور الرئاسية.

وعلى الرئاسة اطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم ملامح لمجسم الرئيس ووضع  له “سيبة ” تمكنه بان يحظى بأوسع قاعدة ممكنة سياسية ونيابية وشعبية. واعتبر نصرالله ان التهديد والوعيد والتحدي لا طائل منه، فهناك دعوات للإتفاق حول رئيس، نحن نؤيدها بعيدا عن الفيتوات التي تطلق مسبقا.

وفي موازاة الدعوة الى الحوار على الرئيس..هدوء على الترسيم  والاستخراج التجريبي الاسرائيلي في كاريش وكشف نصرالله ان الحزب ارسل برسالة قوية جدا بعيدا عن الاعلام ومفادها انه إذا بدأ الاستخراج يعني وقع المشكل، وحصل توضيح علني من قبل الإسرائيليين، أنه لا، هذا ليس استخراجا وليس ضخا للغاز والنفط من كاريش إلى الساحل، وإنما هو بالعكس من أجل تهيئة الأنابيب ليوم الاستخراج واعاد نصرالله تثيب المعادلة وانه لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة، وذكر نصرالله انه منذ اسابيع لم “نعد نهدد ولا نرعد ولا عم نزبد ” وأيضا لم نرسل مسيرات ولم نقم بأي حركة بإتجاه العدو لاعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات فهدفنا أن يتمكن لبنان من إستخراج النفط والغاز، وان نأكل العنب. لكنه لفت العدو الى ان

لا يفهمنا خطأ…. فعيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش، ولا نريد أن نتكلم أكثر من ذلك.

وفي ملف معركة تحرير الودائع دعا نصرالله الى خلية ازمة طوارئ للمعالجة حيث لا تكفي المعالجات الامنية بمعزل عن شبهات او حالات تنطلق من آلام واقعية وهذه الشبهات دفعت بالامن والقضاء الى تحرير الاستنابات لتبدأ ازمة  متفرعة عن الازمات وعنوانها المطاردة لمحرري الودائع بالقوة. اما الفاعلون فقد جالت الجديد اليوم على بعضهم.. منهم من اودع في بنك امني في ثكنة الحلو.. واخرون اصبحوا خارج التغطية الاعلامية.