بقعة زيت إيرانية امتد انتشارها إلى السواحل اللبنانية مع تأكيدات المسؤولين من طهران إلى بيروت قرب وصول سفن الفيول خلال أسبوعين.
وقد أكدت مباحثات الجانب التقني اللبناني موافقة الحكومة الإيرانية على تزويد لبنان بستمئة ألف طن من الفيول مجانا، مقسمة على خمسة أشهر بمعدل مئة وعشرين ألف طن شهريا.
وبعودة الوفد الفني من العاصمة الإيرانية إلى بيروت، ستبدأ وزارة الطاقة وضع آلية لتسيير هذا الاتفاق، الذي إن سار من دون عقبات سيطغى بنوره على كل الاستحقاقات “المعتمة” حتى اللحظة.
وأول هذه الاستحقاقات عزيمة الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي على “تزييت” الحكومة الحالية وشدها بأواصر دستورية لتمسك بمرحلة “الفراغ الحلال”.
وقد أكد عون اليوم أمام سفراء الاتحاد الأوروبي أنه يعمل على تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتولى في حال حصول شغور رئاسي بعد الواحد والثلاثين من تشرين الأول المقبل صلاحيات الرئيس كاملة ومهمة الحكومة الرئاسية لن تتجاوز صلاحياتها إخراج وديع الشيخ من نظارة التوقيف أما بقية الملفات العالقة من أزمة المودعين والمصارف، وسعر الدولار المتلاعب على أعصاب الناس،
وشروط صندوق النقد التي لم ينفذ منها إصلاح واحد فكلها في عداد المفقودين، وسوف يستعاض عنها بجعجعة سياسية بلا رئيس أو حتى الاتفاق على مكوناته وتوابله ومسقط رأسه السياسي وسيضيع التشرين في أوله وثانيه،
وسندخل إلى تشرين ثالث بجدال حول جنس الرئيس ومدى ابتعاده عن الطبقة الحاكمة أو قربه منها رئيس مواجهة أو توافقي أم خارج التركيبة لا أحد سيملك إلا الأسئلة لكن من دون إهمال عامل البحث والتحري للقبض على شخصية سيد بعبدا ومن عمليات البحث زيارات في الميدان، وترتيب اجتماعات للتنسيق وأبرزها ما ستضيفه دار الفتوى من اجتماع للنواب السنة في الرابع والعشرين من الجاري.
وعطفا على المواصفات يواصل السفير السعودي في لبنان زيارات إلى المرجعيات، وبينها اليوم جولة الساعتين مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب.
وقال جعجع إن البعض يفترض غياب المملكة عن الاهتمام بلبنان وهذا لم ألمسه لا بل لديها الاهتمام الكبير،
غير أنها لا تجد دولة في لبنان لكي تقوم بالتواصل معها وكشف جعجع أن السعودية حضرت للبنان حزما كبيرة من المساعدات، اللهم أن يكون لدينا رئيس جمهورية ورئيس حكومة ودولة جديرة بالثقة، لأن المملكة غير مستعدة لأن تتعاطى مع أي مسؤول لبناني منغمس بالفساد المالي أو السياسي ولأن سمير جعجع خارج هذا الانغماس منذ نعومة نشأته السياسية والعسكرية،
فقد أعلن استعداده لتحضير برنامج رئاسي إذا طلبت منه الأكثرية من نواب المعارضة ذلك وفي الأعراف الاشتراكية فإن “تحزيب الرئاسة خرب البلد”،
وقال النائب وائل أبو فاعور بعد لقاء ضم كتلتي تجدد واللقاء الديمقراطي: إننا نريد رئيسا جامعا لا يشكل استفزازا لأحد، ويكون على خلق وقرار وربما جاءت عبارة “على خلق” لتصعب الشروط والمواصفات المطلوبة في الرئيس فتلك مزايا قاطعت لبنان منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب العسكري والسياسي الأول، الذي رفض التجديد له على الرغم من أوصافه كقائد “باني للمؤسسات” الرقابية والضامنة لوجود الدولة.