بتأخير يوازي زمن تجميد التشكيلات القضائية صدر اليوم القرار القضائي الاول بتأديب قاضية العهد عبر وضع حد لتجاوزاتها واستنسابيتها وأخذها القضاء حسبة سياسية هي غادة عون التي اثبت العلم الجنائي انها تشكل حالة تمرد قضائي غير مسبوق فكانت على خصام مع العدل وقضاته والمدعي العام ومجلس القضاء الاعلى اختصت حصرا بالقضايا المرفوعة والمأهولة عونيا..
فداهمت وغزت وارهقت الامن وراءها فتشت منازل ومكاتب ومصارف ووعدت الرأي العام باسترجاع ماله العام لكن ذلك كان يتم خلافا للأصول الإجرائية وقفزا على مرجعياتها القضائية وبخلاف المكان الجغرافي الذي تشغله سافرت غادة عون الى اوروبا من دون آذونات وقدمت آراء بحق زملاء لها كخدمة مجانية واحاطت نفسها بمجموعة محامين شكلوا دفوعها الشكلية منهم من قضى نحبه قضائيا ومنهم من استمر مدافعا كوديع عقل…
وشبكت قاضية جبل لبنان خيوطها مع جمعيات اوروبية وقضاة ومحامين ومتمولين محليين وغربيين وقدمت وايضا بالمجان معلومات لا يجيزها القضاء المحلي وعلى مدار الغزوات اللبنانية.
كان المواطن ينتظر منها استرجاع المليارات التي وعدت بها من شركة مكتف للصيرفة…
مات ميشال مكتف.. ووريت المليارات في الثرى وتابعت غادة عون مسارها المعلق على شبكة المصرف المركزي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة…
وقررت ان تسجل انتصاراتها من حيث صرخات الناس واستبقت عون كل القرارات المحلية وفتحت تحقيقا على حسابها في ملف سلامة بالتنسيق مع قاض تجرفه رياح التيار هو جان طنوس تراكمت كل هذه الملفات ضد قاضية العهد الذي أصبح سابقا ومعها ايضا تراكت دعاوى لدى التفتيش القضائي من وكلاء متضررين…
وفي ليلة لها ضوء قمر اصدر المجلس التأديبي قرارا بالاجماع قضى بفصل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون من الخدمة.
ولدى تبلغها القرار قررت عون الاستئناف لكن لدى القضاء الاوروبي الذي كان يستأنف جلساته في قصر العدل لم تلتجأ عون الى القضاء المحلي بل ارادت رفع التظلم الى الخارج.
واستنجدت بالقاضية الفرنسية اود بوريزي التي ابلغتها ان هذا النزاع ليس من اختصاصها وعلى ابواب التحقيق الفرنسي اللبناني.
واثناء انتظار رجا سلامة جلسته مع اود بوريزي وجدت عون ضالتها فصبت ثورة غضبها على سلامه وشقيقه وكالت عبارات سوقية هذه العبارات لم توفرها عون على الملأ لتشمل بها كل الشعب اللبناني والذي وصفته “بشعب مجوي” وهي مفردات جردت عون من اخلاقيات القاضي وحكمته واحكامه.
فالقاضية التي تحكم “بإسم الشعب” تصف هذا الشعب بكلمات دونية متعالية هي قاضية التمييز العنصري التي غلبت القضاء الفرنسي على اللبناني واحتمت به.. طالبة اللجوء السياسي اليه فيما تتجند محليا بمحامين شكلوا الذراع السياسية لها ويوم القضاء التأديبي كان يسير محليا مع تطورات رئاسية سجلتها المملكة العربية السعودية بقرب خطها من الحياد في الانتخاب…
وفي اعقاب جولته على المرجعيات والسياسيين قال السفير السعودي وليد البخاري أن الرياض واثقة أن اللبنانيين قادرون على التوافق لحل الازمات الداخلية واستعادة ثقة المجتمع الدولي وأن المملكة لا تعترض على أي مرشح يحظى بثقة اللبنانيين ويصل من خلال المجلس النيابي فهل تدفع هذه المواقف بالرئيس نبيه بري الى توجيه الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس؟.