رياض من القرارات العربية الاسلامية الواقفة على سن النار ورمحها, وهذه المرة خرجت المسودات الى بياضها العربي وقفزت العبارات من النص الى التطبيق، وأول الاهداف: وقف الحرب ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للضغط على اسرائيل.
سبع وخمسون دولة عربية واسلامية جاءت الرياض بصوت واحد من شأنه ان يضرم ناره الدبلوماسية في حرب دخلت عامها الثاني فيفرض على صناعها قيودا ويطلق الانذارات.
ويمكن للتاريخ ان يضم هذا التاريخ الى دفاتر ايامه حيث تهدد الدول العربية والاسلامية ب: العمل على تجميد مشاركة اسرائيل في الامم المتحدة، وحظر تصدير السلاح لاسرائيل، وحث الجنائية الدولية على اصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين اسرائيليين، والعمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، والترحيب بالتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين مستندا الى اجماع اممي في الجمعية العامة للامم المتحدة.
واستثمرت المملكة العربية السعودية في الإجماع العربي الاسلامي لتحوله الى قوة ضاغطة سيبدأ حراكه الفعلي. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط إن العالم سيشهد على تنفيذ هذه المقررات بشكل متدرج وضاغط.
هي قوة ردع عربية جاءت بآليات تنفيذية تتولاها لجان مختصة برئاسة السعودية التي قال وزير خارجيتها : يجب الا نسمح للمجتمع الدولي بنسيان حقيقة جرائم اسرائيل في غزة.
ونال لبنان من القمة العربية الاسلامية الحصة الوافرة وعلى مستوى نيرانه فحملت القمة اسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة، ودعت “للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استنادا للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف”. وأكدت “دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية.
وأمام القمة دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اسماهم ” بلدان الإقليم” إلى احترام خصوصية لبنان ودعمه كمجتمع تعددي، وإلى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ودعم فئات فيه، بل دعم لبنان الدولة والكيان. وشدد على وجوب العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الحدود المعترف بها دوليا.
واكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في كلمة الافتتاح ادانته العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان ورفضه انتهاك سيادته، ورفضه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.
واشار الى أن “إمعان إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام”. كما أكد “رفض الهجمات على الأراضي الإيرانية”.
وامام الحضور العربي الاسلامي اقترح الرئيس السوري بشار الاسد تغيير الادوات مع اسرائيل قائلا : هم يستخدمون القتل ونحن الكلام، فإذا كنا متفقين على الأهداف فعلينا الاتفاق على أدوات تنفيذها في الواقع”.
وغير هذا فإننا نشجع استمرار الإبادة لأننا لا نتعامل مع دولة لها المعنى القانوني للكلمة بل هي مجموعة من القتلة والمجرمين”.
وفي اختصار اللعب العربي مع المجتمع الدولي واسرائيل .. أن سلاحا اشهر اليوم في وجه السلاح، واداوت العرب والعالم الاسلامي هي الدبلوماسية العقابية ما لم يتم وقف الحرب اولا ثم الذهاب الى حلول تبدأ من حل الدولتين.
لكن اسرائيل لا تزال تستثمر بالنار ولم تنقطع عن الابادة وليس اخرها في بلدة عين يعقوب قضاء عكار مستهدفة مبنى سكنيا مؤلفا من ثلاث طبقات ومخلفة مذبحة سقط فيها اكثر من ثلاثين شهيدا في صفوف المدنيين وتهدد اسرائيل لبنان بتوسيع العمليات العدوانية ما لم يقبل حزب الله بشروط وقف اطلاق النار.