IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “lbc” المسائية ليوم السبت في 12-3-2022

على بعد أيام من إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية، يبدو أن لا شيء قادر على منع اقتراع اللبنانيين المقرر في الخامس عشر من آيار المقبل. فكل الاشاعات التي ربطت مصير (الميغاسنتر) بمصير الانتخابات سقطت، وكل ما يشاع عن إمكان اعتكاف القضاة عن العمل في لجان القيد ذاهب نحو السقوط.
القوى التي تريد الانتخابات مقسمة بين خارجية وداخلية. الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وبطبيعته الديموقراطية، لا يستطيع سوى أن يدعم العملية، وعينه على إحداث تغيير وتحقيق الاصلاحات. أما الداخل اللبناني فأجزاء ثلاثة:
جزء يريد الانتخابات وبدأ الاستعداد لها منذ زمن، جزء يريد فعلا الوصول الى الاستحقاق وأمله في تحقيق التغيير لاستعادة بناء الوطن. وجزء لا يريد الانتخابات، ولكنه لا يجرؤ على المجاهرة بذلك.على هذا الاساس سيتوجه اللبنانيون الى صناديق الاقتراع في أيار.
أما داعمو الانتخابات الخارجيين والداخليين، فيبدو أن حساباتهم دقيقة. فمن يريد الانتخابات منهم، وعلى رأسهم حزب الله، سيخوض معركة عدم خرق كتلتي الحزب وأمل، وعدم خسارة الأكثرية النيابية او الحد منها، وهو على هذا الأساس أعد عدة الحلفاء خارج الثنائي تحت شعار مواجهة المشروع الأميركي. ومن يريد الانتخابات أيضا، المجتمع المدني وقواه التي تعمل على رص الصفوف. هذه القوى شكلت مبادرة الائتلاف الوطني المعارض، وأعلنت أنها ستواجه من أسمتها قوى الكارتيل التي تحتل البلد، وشعارها “لأنو اي اكيد في أمل وفينا نغير”. أما، من لا يجرؤ  على المجاهرة برفض الانتخابات، فكثر، منهم من يعرف أن كتلته لن تبقى على حجمها. ومنهم من حسب حسابات الربح والخسارة، بعد إعلان الرئيس الحريري تعليقه العمل السياسي ومعه تيار المستقبل.
هذه صورة عن PUZZLE الانتخابات المقبلة، وهي  ستتضح أكثر فأكثر مع إغلاق باب تسجيل القوائم الانتخابية للمرشحين في الرابع من نيسان. أما برامج المرشحين، فينتظرها المواطنون، وكل ما يريدونه منها، من يستطيع أن ينتشلهم من يوميات الإفلاس، والغلاء، وتحكم المحتكرين والجشعين بحياتهم اليومية، استعدادا لاستعادة وطن.