جنبلاط في دمشق ويلتقي الجولاني الذي ظهر بربطة عنق للمرة الأولى. الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويلتقي أيضاً حقان فيدان، ويلقتي وفدًا سعوديًا. الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التقط لحظة المتغيِّرات العربية والإقليمية والدولية، ودخل على خطِّها، حاملاً التاريخ بيد والمستقبل بيد، أهدى الجولاني كتاب أبن خلدون لمؤلفه الأمير شكيب أرسلان منذ قرابة المئة عام، وفي الإهداء ضرب عصفورين بحجر واحد: الإضاءة على إرث الموحِّدين الدروز، والدعوة إلى التعمق بمقدمة إبن خلدون رائد عِلم الإجتماع. الجولاني رد التحية لجنبلاط فذكَّره بأن جده لوالده كان رفيقاً لسلطان باشا الأطرش، هكذا سار التاريخ والحاضر والمستقبل بين الرجلين علمًا ان الجولاني تمنى محو الذاكرة السورية التي نكَّلت باللبنانيين.
جنبلاط هو اول زعيم لبناني يلتقي الجولاني كما كان اول زعيم لبناني يتصل به. الحدث في سوريا لم يقتصر على زيارة جنبلاط، بل تضمَّن زيارة وزير الخارجية التركي حقان فيدان الذي يزور دمشق للمرة الاولى بعد سقوط بشار الاسد، وقد أظهرت الصور الحرارة اللافتة التي ميزت استقبال الجولاني لفيدان الذي وصل غلى دمشق بعدما غادرها جنبلاط.
والحدث في سوريا أيضا أن الجولاني التقى وفدً سعودياً بعيدًا من الأضواء.
الحدث الثالث الكشف عن لقاء الجولاني بنائب الرئيس السوري السابق في نظام الأسد فاروق الشرع. اللقاء تم في منزل فاروق الشرع في دمشق والذي دعاه الجولاني إلى المؤتمر الوطني الذي سيدعو إليه، واعرب فاروق الشرع عن ترحيبه بتلبية الدعوة.