قفز الحاج وفيق صفا فوق الأخِ الأكبر الرئيس نبيه بري، والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ونائبه المفترض، رئيسِ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فقال ما لم يقولوه، وخالف ما قالوه… صفا قال: “ليس لدينا “فيتو” على قائد الجيش، و”الفيتو” الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدميريٌّ في البلد”.
في عدم الفيتو على قائد الجيش، خالف وفيق صفا موقف الرئيس بري الذي لا يسير بقائد الجيش. وفي الفيتو الوحيد على سمير جعجع، خالف الرئيس بري الذي لم يضع يوما فيتو على إسم سمير جعجع. فهل أصبحت التراتبية داخل الثنائي الشيعي: وفيق صفا أولا، الرئيس بري ثانيا، الشيخ قاسم ثالثا والنائب رعد رابعا؟ أم إن الموضوع توزيع أدوار؟ ولكن مَن يتولى التوزيع؟
كلام صفا ربما تقصَّد إطلاقه ليسمعه “أبو فهد السعودي”، و”أبو فهد القطري”، فهل تقصَّد أن يقول للسعودي: “نحن هنا”؟
الموفد السعودي غادر بيروت من دون أن يُفصِح عن نتائج مروحة لقاءاته التي استغرقت ثلاثة أيام، وهو كان قد طرح بشكل مباشر إسم قائد الجيش على مجموعة من القوى السياسية اللبنانية، وطرح على قوى أخرى مواصفات تؤدي إلى تسمية العماد عون.