لبنان موزع اليوم بين الداخل وروما… في روما أكبر تظاهرة دولية لمصلحة بحث المساعدات للمؤسسات العسكرية اللبنانية، وفق التقارير التي قدمها لبنان عن احتياجات مؤسساته…
وفي الموازاة موقف لبناني قدمه وزير الخارجية، وفي روما أيضا، حث فيه الاونروا على عدم خفض ألاموال المخصصة للاجئين في لبنان… وفيما لبنان منهمك في روما بما يمكن ان يحصل عليه من أرقام المساعدات، كان لبنان الداخل منهمكا بالأرقام العابرة للدوائر الإنتخابية، فمع تلاحق إعلان البرامج الإنتخابية وإطلاق الماكينات الإنتخابية وتسجيل اللوائح، كان لافتا عمليات خلط الأوراق في أكثر من منطقة وبين أكثر من طرف يفترض أنهم حلفاء…
عملية خلط الاوراق هذه شملت حتى الآن دائرة بعلبك الهرمل، ودائرة طرابلس المنيه الضنية وصولا إلى دائرة زحلة ودائرة بيروت الاولى، فيما لم يعرف بعد كيف ستستقر التحالفات رسميا… ما أصبح شبه ثابت أن مصلحة كل طرف سياسي، سواء كان تيارا او حزبا أو تجمعا، تأتي قبل التفاهمات وإعلان النيات، وكأن هذه التفاهمات وإعلان النيات لم تكن سوى طقس من طقوس المهادنة ولم تكن إتفاقا في العمق، فإذا لم يؤد التفاهم أو إعلان النيات إلى تحالف إنتخابي، فما هي غاياته وأهدافه؟
وفيما الإرتباك واضح عند معظم الأفراقاء، صدر موقف في غاية الأهمية عن حزب الله أطلقه منسق الإنتخابات في الحزب الشيخ نعيم قاسم أدلى به إلى وكالة رويترز، ومما جاء فيه: “طموحنا من هذه الانتخابات ليس رفع عدد نواب حزب الله بل ان يكون هناك تمثيل أوسع لحلفائنا من مختلف المجموعات والطوائف والاحزاب…
قاسم اعتبر ان القانون الحالي سيرفع بالتأكيد عدد نواب حلفاء الحزب، متوقعا ان يكون التغيير محدودا في شكل الحكومة المقبلة وطريقة تشكيلها، ولكن بالتأكيد ستخضع لمحاسبة أوسع من قبل النواب، بسبب التنوع الذي سيكون في البرلمان.