Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي” الثلثاء 30 كانون الثاني 2018

في اليوم الثالث على ازمة تسريب محمرش ماذا يمكن القول؟ هل من تسوية تلوح في الافق؟، ام ان الامور ما زالت عند حافة الانفجار مجددا؟ لايجاد الجواب لا بد من تفكيك ما جرى نهارا يصدر بيان عن رئيس الجمهورية يعلن ان “ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ لذلك فإني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا إلي والى عائلتي وأتطلع ان يتسامح من أساء الى بعضهم البعض”.

بيان القصر الذي وصف بأنه أقصى ما يمكن أن يقدمه رئيس الجمهورية لم يلق من عين التينة سوى كلمة لا تعليق، ما اوحى بأن عين التينة لم تجد في بيان القصر ما هو كاف، لكنها انتظرت بيان التكتل الذي جاء عالي السقف من خلال اعتباره ولو بشكل غير مباشر ان الاعتذار المطلوب من رئيس التيار الوزير جبران باسيل تم أمس عبر الصحف من خلال التعبير عن اسفه.

ما يعني ان التيار يرى ان التعبير عن الاسف هو بمثابة الاعتذار وبالتالي لا لزوم للاعتذار ثانية، بيان التكتل تحدث ايضا عن انه اذا استمرت العراقيل فستكون حافزا للمواجهة بتصميم اكبر وعزم اقل عند هذا الحد ينتهي النص فماذا عن الاجتهاد؟

أوساط متابعة كانت قد لفتت الى ان بيان القصر استحوذ على مشاورات ليأتي واضعا حدا للتصعيد لكن الرد البارد من عين التينة جعل التفسيرات تتعدد ومنها ان ربط النزاع ما زال قائما وحين صدر بيان التكتل استبعدت جزئيا فرضية التسوية خصوصا ان الاجتماع تم في مقر التيار المركزي في ميرنا الشالوحي الذي وصل الى محيطه انصار حركة امل مساء امس.

السؤال من هنا ماذا بعد؟ الجواب المباشر ان التعطيل سيد الموقف وامس تعطل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع ولو جرى التذرع بزيارة الرئيس الالماني، اليوم جرى تعطيل اجتماع اللجان النيابية المشتركة وبعد غد الخميس لا جلسة لمجلس الوزراء.

في ظل كل هذا التعطيل اين رئيس الحكومة؟ يبدو انه بعيد عن هذا الملف ولا وساطة من قبله وفي اجندته زيارة لتركيا من السهل ايجاد عناوين لها عدا ذلك فان الجميع في دائرة الانتظار في ما الارض تحافظ على حركتها من مناصري حركة امل من خلال مجموعات من الدراجات النارية تجوب العاصمة ولكن بوتيرة اقل من امس.