IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “ال بي سي” ليوم الخميس 22 شباط 2018

الفرح يأتي من خبر طفلة… أما الأخبار الباقية فليس فيها ما يدعو إلى الفرح…

التلميذة إبنة السبعة أعوام لم تذهب إلى المدرسة اليوم… افتقدها رفاقها في الصف واشتاقت إليهم…

أخذها مجرمون إلى مكان مجهول واتصلوا بوالدها طالبين فدية ربع مليون دولار… لم تكتمل فرحتهم ولم تكمل الطفلة يومها معهم إذ حررتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من خاطفيها وأعادتها إلى أهلها…

هل تنتهي القصة هنا؟ ماذا عن الخاطفين؟ هل سيتحولون إلى القضاء لينالوا جزاءهم، هل سيتشدد القضاء معهم ليكونوا عبرة لمن يفكر في هذا النوع من الإرهاب…

عادت الطفلة إلى أهلها ولكن من يعيد الطمأنينة إلى طفولتها وإلى عائلتها وإلى رفيقاتها في المدرسة؟ هل من إجراءات قاسية لعدم تكرار ما حصل اليوم؟ ولما كان يحصل في السابق على المنوال ذاته؟

في انتظار آلية المحاسبة، تتراكم الأخبار التي تميل الوانها إلى السواد منها إلى الالوان المفرِحة…

فعلى مسافة شهر من مؤتمر (سيدر واحد) وشهرين من مؤتمر بروكسيل، إكتشف المسؤولون أن البلد ينوء تحت عجز بمليارات الدولارات، وأن الإصلاحات المطلوبة غير منجزة وأن الإهتراء ينخر جسم الدوائر الرسمية، وكأنهم مسؤولون، ولكن في بلد آخر، فبدأت عملية الهرولة في سباق مع الوقت، تحقيقا لما تأخر تحقيقه شهرين حتى الآن.

فالموازنة العامة لعام 2018 التي كان يفترض ان تنجز اواخر السنة الفائتة، تترنح، ودخلت مرحلة الخطر، ما يخشى ان يؤثر سلبا على مؤتمر سيدر واحد، علما ان الجانب اللبناني يسابق الوقت لتجهيز ملفاته مع وعد بالإصلاحات.

مواعيد الإصلاح غير محددة وغير واضحة، ما هو واضح ومحدد هو إعلان المرشحين، والأقرب، بعد ترشيحات الإشتراكي وأمل وحزب الله، هو ترشيحات تيار المستقبل التي ستجري منتصف الأسبوع المقبل..

أما المشاورات للتحالفات فتشهد مدا وجزرا في ظل شبه إجماع لدى المتشاورين على التكتم على ما تم التوصل إليه أو بالأحرى على ما لم يجري التوصل إليه، في ظل معطيات تشير إلى ان عدم التوافقِ هو أقرب إلى التوافق.