IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي” ليوم الثلثاء 27 شباط 2018

زيارة الثامن والعشرين من شباط 2018، غير زيارة الثالث من تشرين الثاني 2017…

في زيارة السنة الماضية قدم الرئيس سعد الحريري إستقالته وأعقبتها أسوأ أزمة في العلاقة بينه وبين المملكة…

وكانت وساطات أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أدت أخيرا إلى عودته إلى لبنان وعودته عن استقالته…

في الزيارة المرتقبة تغير المشهد وتغيرت الطريقة…

لم يذهب الرئيس الحريري بناء على دعوة، بل جاء موفد ملكي ووجه دعوة رسمية له لزيارة المملكة ولقاء الملك وولي العهد…

صفحة جديدة من العلاقات بين السعودية والرئيس الحريري، لكنها ليست “صفحة على بياض”، فهي تأتي مع دخول لبنان مدار الإنتخابات النيابية التي هي في نهاية المطاف معركة أوزان بين قوتين اساسيتين: حزب الله وتيار المستقبل…

القوة الأولى تضم في شكل أساسي “الثنائي الشيعي”، حزب الله وأمل، وحلفاء آخرين، والقوة الثانية تضم “أحادية” المستقبل، في غياب “ثنائي سني” على غرار الشيعة…

وإذا كان حزب الله يستجمع حلفاءه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مرورا بالجبل فالبقاع، فإن تيار المستقبل ما زال في مرحلة الجوجلة والتفاوض، ولديه ثلاثة مستويات ما قبل إعلان مرشحيه وتحالفاته: مستوى ترتيب الترشيحات الداخلية، وهي لم تحسم نهائيا… خيار التحالف مع التيار الوطني الحر، وترتيب هذا التحالف، وخيار التحالف مع القوات اللبنانية، وترتيب هذا التحالف، إذا حصل…

كان على أجندة الرئيس الحريري أن يعلن اسماء مرشحيه بعد غد الخميس، في احتفال في بيت الوسط، لكن أجندة زيارة العلولا ثم زيارة الرئيس الحريري للمملكة، أرجأت إعلان المرشحين والتحالفات ، وربما عدلت هذه التحالفات…

ما بعد زيارة المملكة لن تكون بالتأكيد كما قبلها، وما يؤكد ان الملف الإنتخابي سيكون الطبق الاساسي في اللقاءات، ان وزير الداخلية، المعني المباشر بالانتخابات، سيرافق الرئيس الحريري في زيارته، علما ان الوزير المشنوق كان صاحب السقف الأعلى في المواقف، أثناء أزمة الرئيس الحريري مع المملكة، حين قال في تصريحه: لسنا قطيع غنم.