Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 25/05/2018

الذكرى الثامنة عشرة لتحرير الجنوب، مرت بالتزامن مع توقيت داخلي بالغ الأهمية، وهو الانتهاء من الإنتخابات النيابية وانتخاب رئيس جديد للمجلس وتكليف الرئيس سعد الحريري للمرة الثالثة لتشكيل الحكومة.

اليوم كانت الجولة التقليدية للرئيس المكلف على رؤساء الحكومات السابقين، صحيح أنه في المواقف بعد كل لقاء لم يكشف عن أوراقه، لكنه أشار إلى ان المداورة في الحقائب تتطلب توافقا سياسيا.

هذا الكلام يأتي عشية استشارات التأليف التي ستبدأ يوم الإثنين المقبل. وفي الإنتظار كانت كلمة هذا المساء للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى تحرير الجنوب، والبارز فيها أنه رسم ما يمكن اعتباره خارطة طريق للمسار الحكومي.

نصرالله طالب القوى السياسية بأن تأتي ببرامجها معها سواء إلى الحكومة أو إلى مجلس النواب، وألح على إيجاد وزارة تخطيط، كاشفا ان “حزب الله” لن يطلب حقيبة سيادية، لكن الحقيبة السيادية للمكون الشيعي ستكون لحركة “أمل”.

والبارز أيضا في خارطة السيد نصرالله الحكومية العزم على مكافحة الفساد ووقف الهدر، متحدثا عن تعاون في محاربة الفساد “حتى مع الذين نختلف معهم استراتيجيا”. فهل هذا الكلام رسالة؟، وفي أي اتجاه؟.

لم يكتف بهذه الخطوات، بل سمى النائب حسن فضل الله ليتولى متابعة ملف الفساد خصوصا ان الحزب اتخذ قرارا بأن وزراءه لن يكونوا من النواب، وهذا المنحى يلتقي فيه مع تيار “المستقبل” الذي لن يوزر نوابا.

وفي السياق الحكومي أيضا، تواصلت حرب التغريدات بين المختارة وخلدة: جنبلاط يريد الوزراء الدروز كلهم لأنه فاز بكل المقاعد الدرزية ما عدا واحدا، فيما النائب طلال ارسلان يقول إن لديه كتلة. كيف ستنتهي هذه المعركة؟، مشاورات ما قبل الاستشارات وما بعدها، ربما تكون كفيلة بتقديم الجواب.