IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 2022/05/08

انفجر الاغتراب حنينا إلى لبنان، كما ينفجر المقيم سعيا للهجرة. إنها أحدى المعضلات اللبنانية التي ظهرتها المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية خصوصا في دول تلاحقت فيها موجات الهجرة.

المغتربون الذين أطلوا على الشاشة يريدون العودة إلى لبنان شرط أن يكون كما البلدان التي هاجروا إليها، فهل هذا ممكن؟ وهل تكون انتخابات 2022، في مرحلتها الثالثة والأخيرة، وهي التي يعول عليها، الخطوة الأولى في رحلة الالف ميل نحو التغيير الحقيقي؟.. ثورة التغيير ما زالت متأججة في قلوب المغتربين ربما أكثر من المقيمين.

العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية سارت بشكل مقبول، ولكن شابها الكثير من العيوب والشوائب التي كانت محط تذمر من المغتربين ومحطَّ تساؤلات من معنيين وخبراءَ بالعملية الانتخابية، خصوصا أن هذه الشوائب والعيوب ليست من النوع الذي لا يمكن تفاديه، بل بكل بساطة، كان يمكن عدم الوقوع فيها، لاسيما في دبي.

الدولة تلجأ إلى الجالية في دبي، كما في معظم المدن، عند كل حاجة، وتسارع الجالية إلى تلبية النداء لا بل النداءات: تتولى الجالية بناء كنيسة أو جامع أو سفارة أو بيت لبناني. تقدم الجالية المساعدات بسخاء، “وما بتربح جميلة” لأنها مؤمنة بأنها تعطي لبنان، فتأتيها ال MERCI إذلالًا ومهانةً وتوقيفًا بالطابور لأكثر من كيلومتر, ساعات عدة وتحت شمسٍ حارقة ، من أجل مَن ؟ ومن أجل ماذا ؟ هل لأن أحدًا في لبنان اتخذ القرار الخطأ ولا يريد أن يعترف بخطئه أو لا يريد العودة عنه.. ؟

يا سادة ، الديبلوماسية والعناد لا يلتقيان، فإما عناد وإما ديبلوماسية ، ما حصل اليوم في دبي ليس فيه شيء من الديبلوماسية بل عناد ، وليتذكَّر الرؤساء والوزراء والموفدون ، حين يزورون دبي ، هل ” سيكون لهم عين ” ليلتقوا أبناء الجالية ؟ قد يلتقونهم في حال واحدة : الاعتذار منهم لأنهم في يومٍ من الأيام نقلوا إليهم الطابور من بيروت إلى دبي.

مع انتهاء المرحلة الثانية تتجه الأنظار إلى الأحد المقبل حيث ” أم المعارك الانتخابية ” على رفع نسبة الاقتراع لرفع الحواصل ، وعلى الصوت التفضيلي. ومع ساعات الفجر الأولى من يوم 16 ايار تتبلور لوحة مجلس النواب الجديد : مَن خرج ؟ ومَن بقي؟ اين ستكون الأكثرية ؟ وربما الأهم من كل ذلك ، ممن ستتكوَّن الكتلة السنية .

البداية من نسب الإقتراع في بلدان الإغتراب, بدءا بأول بلد فتحت فيه صناديق الاقتراع: استراليا.