لا يمر يوم من دون فضيحة، حتى أصبح اليوم العادي هو الإستثناء. والقاعدة : مع كل طلعة شمس فضيحة جديدة …
اليوم، محطات تكرير مياه الصرف الصحي. التكلفة بالمليارات، ولكن لم يتم تشغيلها، اما لماذا؟ فهنا يبدأ النفق الذي يعرف كيف يبدأ ولا يعرف كيف ينتهي، وأين؟
مجلس الإنماء والإعمار يقول إنه سلم الأعمال. وزارة البيئة تقول إن المعامل غير مطابقة. والحصيلة: مليارات صرفت في التكرير، ولا نقطة صرف صحي تم تكريرها …
المليارات طارت، فهل نقول : “ألله بيعوض “؟ وكم من المرات ستتردد هذه الكلمة في كل مرة يفتح فيها ملف هدر وفساد؟
محطات التكرير برزت من خلال فضيحة مجرور الرملة البيضا، الذي يطوي بعد يومين اسبوعه الثاني من دون ان يلوح في الأفق إسم متورط أو مشتبه فيه، لتبقى الحقيقة ضائعة في المجرور…
في قضية المولدات، وزارة الإقتصاد ماضية في إجراءاتها، واليوم مصادرة مولد في جسر الباشا سن الفيل، بعد مصادرة مولد في الحدث.
ويبدو من خلال خطوات هذين اليومين أن القرار بتركيب العدادات لا عودة عنه، وأن المرحلة المقبلة، الآتية سريعا، هي الكشف عن رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية المتورطين مع منظومة فساد بعض أصحاب المولدات… تحدث كل هذا التطورات في وقت مازال ملف تأليف الحكومة في المربع الأول، في ظل عدم تراجع المعنيين اي خطوة إلى الوراء، وفي ظل الرفض المطلق للتنازل المتبادل…
هذا الوضع المتعثر يخشى أن تكون له انعكاسات سلبية على الأوضاع المالية والإقتصادية، على الرغم من المحاولات المستميتة لتصوير الوضع على أنه مازال منيعا ومتماسكا، على غرار ما أدلى به وزير المال اليوم بعد اجتماعه برئيس الجمهورية.