الرئيس بري يكسر القاعدة. تقول القاعدة: “طالب الولاية لا يولى”، لكن مع الرئيس بري: “طالب الولاية… يولى”. للمرة السابعة على التوالي، الرئيس نبيه بري يطلب الولاية، مدعوما من حزب الله.
بصرف النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها معركة تركيب مطبخ السلطة التشريعية، فإن الأنظار شاخصة إلى السلطة التنفيذية. فاعتبارا من منتصف هذه الليلة، تدخل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في مرحلة تصريف الأعمال، كم تطول هذه المرحلة؟ هل تصل إلى نهاية العهد في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل؟ هل يحتمل الوضع اللبناني حكومة تصريف أعمال لخمسة أشهر؟ ماذا عن كل الاستحقاقات والملفات الداهمة؟ إذا كانت الحكومة الكاملة الأوصاف لم تحل تلك الملفات، فكيف ستحلها حكومة تصريف الأعمال؟
ما يمكن تأكيده أن البلد أمام مرحلة عصيبة غير واضحة المعالم، فمشهد مجلس النواب لن يكون كما هو على مدى الثلاثين عاما التي مضت، فكيف سيكون الغطاء لمرشحه الوحيد للرئاسة في ظل رفض كتل وازنة له؟ في هذه الحال، أين سيرد ثنائي حزب الله حركة أمل؟
رئيس التيار الوطني الحر، في مهرجان تكريم نواب التيار، ألقى خطابا مطولا، قال عن انتخابات رئاسة مجلس النواب بصيغة التساؤل: “شو بيمنع التغيير من داخل الفريق؟“.