Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 8/6/2022

قبل ايام قليلة من معاودة الوسيط الاميركي  amos Hochstein وساطته في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، اعتبارا من الاحد المقبل في بيروت، وصلت الرسالة الديبلوماسية الاسرائيلية ومفادها ان حكومة تل ابيب لن تضخ الغاز من المناطق المتنازع عليها مع لبنان.

الرسالة وجهها وزراء الدفاع والطاقة والخارجية الاسرائيليين، وهي تضمنت تأكيدا بأن تل ابيب مستعدة للدفاع عن ما اسمته اصولها الاسراتيجية في حقل كاريش الواقع بالكامل ضمن الاراضي الاسرائيلية ودعوة الى الحكومة اللبنانية للاسراع في التفاوض.

متسلحا بالموقف الاسرائيلي، سيصل الوسيط الاميركي الى بيروت، بعدما ابلغ المسؤولون اللبنانيون أن أي مفاوضات يحب أن تتم على أساس المنطقة المتنازع عليها والواقعة بين الخطين 1 و23 وأن أي مفاوضات خارج هذين الخطين او وفق ما يعرف بالخط 29 فستعتبر واشنطن انها ليست معنية فيها بحسب معلومات خاصة بالLBCI.

للاسراع في التفاوض، لبنان يحتاج وقبل وصول Hochstein الى توحيد موقفه اولا، والرؤساء عون، بري وميقاتي اصبحوا قريبين من هذا الهدف، اذ ان المعلومات تشير الى ان الخط الذي سيعتمد للتفاوض هو الخط 23 كاملا مستقيما ولبنان تاليا، ليس في وارد الدخول في معركة الخط 29، تماما كما اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائلا: “الخط 29 هو اصلا خط تفاوضي، وانا شخصيا لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر“.

تزامنا، تنتظر كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء غد، وهو سيكرر فيها موقف الحزب المعلن: نلتزم بما تقرره الدولة اللبنانية في موضوع خطوط التفاوض، فان التزمت بالخط 23، نلتزم به، وان التزمت بال29 نلتزم ايضا به، مع استعدادنا للدفاع عن قرار الدولة مهما كان في حال حصول اي تعد اسرائيلي.

من اليوم وحتى وصول الوسيط الاميركي مطلوب تبريد الرؤوس الحامية، فالتفاوض بديبلوماسية مفتوح على مصراعيه، ولبنان بحاجة الى من ينقذه، لا الى من يأخذه الى حرب، وهو في انتظار صيف واعد، يطال كل اراضيه.