Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 02/7/2022

في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الحالي، يرتقب وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى السعودية حيث يشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي.

مع اقتراب موعد الزيارة، تتكثف الاتصالات الدولية والاقليمية بشأنها في جو ضاغط فرضته الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها، لا سيما في ما يتعلق بإمدادات النفط والغاز من حول العالم وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وعدم استعداد عدد من الدول، أبرزها السعودية والإمارات، لضخ كميات اضافية في الاسواق لتهدئتها.

كل بلد أو مجموعة بلدان حليفة تتهيأ لجولة الرئيس الأميركي التي يستهلها من اسرائيل، حيث تنتظره حكومة انتقالية بعد اعلان استقالة حكومة بنيت، وتوجه البلاد الأربعاء المقبل الى حل الكنسيت والتحضير لانتخابات تشريعية هي الخامسة في اقل من اربع سنوات.

وعلى وقع تطورات الملف النووي الإيراني ايضا، حيث لا استقرار يؤدي الى اعلان الوصول الى نتيجة قريبة بين واشنطن وطهران، كانت ملفتة اليوم المباحثات التي أجراها كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري  في موسكو، والتي تناولت تحديدا الغاء الحظر على بلاده، بعدما أعلن وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أمس امكان التوصل مع واشنطن الى نتائج مثمرة، في حال نالت ايران ضمانات مستدامة مرتبطة بمنفعتها الاقتصادية.

وفيما كان باقري في موسكو، كان عبد اللهيان يبحث في دمشق الامن والسلام بين تركيا وسوريا بعدما أعلن من انقرة الاثنين تفهم الحاجة التركية الى عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، الأمر الذي تعارضه واشنطن بشدة.

الجو الضبابي المحيط بالمحادثات الرئاسية الأميركية وبملفات المنطقة، يجعل لبنان وتركيبة حكومته العالقة في الدائرة المفرغة في أدنى اهتمامات الدول الكبرى. وهو حتى ولو شهد لقاء تشاوريا عربيا، ودعما لشعب لبنان وقيادته، بحسب تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية، الا أن هذا الدعم لم يترجم عمليا ولم يتخط الاستماع الى معاناة لبنان ومخاوفه، باستثناء دعم الستين مليون دولار الذي قدمته قطر للجيش اللبناني، ما يعطيه جرعة جديدة من الاوكسجين مدعومة أميركيا وفرنسيا تكفيه للأشهر السبعة المقبلة. أما الدعم العربي، فهل يترجم على الأقل بإقبال مزيد من السياح العرب الى لبنان لتمضية الصيف؟