IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم السبت في 01/12/2018

كبير وخطير ما حدث بين الرابعة والسادسة عصر اليوم في بلدة الجاهلية. والأخطر منه مضاعفاته، سواء على مستوى الجبل، أو على مستوى العلاقة بين الجاهلية و”بيت الوسط”، أو على مستوى العلاقة بين المختارة والجاهلية، من دون إغفال موقع خلدة في هذا النزاع، ربما وصولا إلى السويداء. ليبقى السؤال الكبير: أين يقف “حزب الله” مما يجري؟، والسؤال الأكبر: هل ستؤثر حادثة اليوم على مسار تشكيل الحكومة المتعثر أصلا؟.

تطورات متسارعة ومشفرة، وفيها شيئ من الغموض، وبحاجة إلى توضيح وتفكيك ما حصل اليوم. ظاهر الأمور أن قوة من فرع المعلومات وصلت إلى بلدة الجاهلية لتبليغ مذكرة قضائية للوزير السابق وئام وهاب، توتر الجو، حصل إطلاق نار، سابقت الإشاعات الوقائع، إقترب الجبل من حال الغليان، يظهر وئام وهاب في منزله في الجاهلية، يظهر النائب وليد جنبلاط في “بيت الوسط”، يعلن وهاب ان الذي حصل اليوم يؤدي إلى حرب أهلية وهناك دم سقط، سائلا: هل هذا أصول التبليغ؟. وأبرز ما قاله وهاب أن “حزب الله اتصل بالحريري واخبره ان ما حصل في الجاهلية يمكن ان يؤدي إلى حرب”.

في المقابل، كان النائب وليد جنبلاط يعلن من “بيت الوسط” أنه يؤيد الإجراءات، واصفا وهاب من دون أن يسميه بأنه “حالة شاذة” يهدد السلم الأهلي.

ما حصل اليوم يمكن اعتباره أنه ذروة التصعيد بين وهاب وجنبلاط من جهة، ووهاب والحريري من جهة ثانية. وكان بدأ ميدانيا بالمواكب التي قام بها أنصار وهاب ووصلت إلى المختارة، ما دفع جنبلاط يومها إلى القول إن المختارة خط أحمر.

السؤال الآن بعد الذي حصل اليوم: ما هو المسار الذي ستسلكه دعوى الحريري ضد وهاب؟، هل ستجري محاولة ثانية لتبليغه؟، وأين: في الجبل أم في بيروت؟، كيف سيتنقل وهاب بعد الذي حصل اليوم؟.

في هذه المعمعة، غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق فقال: لا خط أحمر أمام الدولة، والقضاء هو الحكم، وشعبة المعلومات تمثل كل لبنان.

في المقابل ، هل من تأثير لهذا الغليان على الوضع الحكومي؟، في أي خانة يمكن وضعه؟. التعثر الحكومي قائم حتى قبل تصعيد اليوم، والنواب السنة الستة رفعوا سقف اعتراضهم، فخاطبوا الرئيس المكلف بالقول: “لو برم السند والهند فإن اللقاء التشاوري لن يتنازل عن مطلبه بأن يتمثل بوزير من أعضائه”.