المسيرات سممت الأجواء، ليس العسكرية فقط بل الديبلوماسية أيضا، وبينما كان موقف حزب الله أنه يقف خلف الدولة اللبنانية، بدا من خلال المسيرات أن الدولة اللبنانية تقف وراء حزب الله .
اسرائيل، بلسان رئيس حكومتها، أعلنت أن حزب الله يشكل عقبة أمام اتفاق بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية.
واضاف خلال الاجتماع الاول لحكومته بعد ايام على حل البرلمان تمهيدا لانتخابات تشريعية جديدة أن “إسرائيل ستواصل حماية نفسها ومواطنيها ومصالحها“.
وبين الرسالة التي أراد حزب الله إيصالها، ورد أسرائيل بأنها ستواصل حماية مصالحها ، هل لمس أحد أي موقف للدولة اللبنانية ؟ وهل يمكن اعتبار أن حزب الله دخل على خط التفاوض ليقول للجميع : ” انا هنا ” ؟ لماذا تعمد الحزب الدخول على الخط والتصعيد في هذه اللحظة المفصلية ؟ ماذا سيكون عليه موقف الوسيط الأميركي بعد هذا التصعيد ؟ الدولة اللبنانية مطالبة بتقديم الأجوبة . حكوميا التفاوض العلني بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكن ” لكمات سياسية ” تتم بين السراي وميرنا شالوحي ، كأن الرئيس المكلف يفاوض جهتيْن : رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر .
عينة من هذا الواقع وردت في موقع ” لبنان 24 ” الذي يعكس موقف الرئيس المكلف ، الموقع سأل : ” من سيمنح باسيل حاليا “الداخلية” في نهاية عهد عون وبعد نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، وهو لم يحصل عليها عندما كان في عز قوته وجبروته في بداية عهد عون ، عندما كان يملك اكبر كتلة نيابية وحصل على الثلث المعطل في الحكومات وتحكم بالبلد كله؟“
في المقابل ، هناك رواية متكاملة لوجهة نظر باسيل سنعرضها في تقرير في سياق النشرة .
تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسة ، استحوذا على جزء من عظة البطريرك الراعي الذي رفع السقف قائلا :
” … كما نطالب بإلحاح بتأليف حكومة جديدة، نطالب بإلحاح أيضا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر، كما تنص المادة 73 من الدستور. وينتظر الشعب أن يكون رئيسا واعدا ينتشل لبنان من القعر الذي أوصلته إليه الجماعة السياسية، أكانت حاكمة أم متفرجة“.
وفي سياق التشاور الحكومي، جنبلاط في عين التينة ويقول بعد اللقاء : ” بقليل من العمل والهدوء والعقلانية، المستقبل قد يتحسن شرط أن لا يضع بعض الفرقاء في الداخل شروطا تعجيزية .
اقتصاديا، خطة التعافي مازالت تدور في حلقة مفرغة في ظل تبادل المقترحات التي تبدو في معظمها غير واقعية وتنطلق من فرضيات مستحيل تحقيقها.