في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الاوسط اكثر من حراك في اتجاه البحث عن حلول، لا سيما في ما يتعلق بالملف النووي الايراني ,وآخر مستجداته محادثات وزير الخارجية القطري في طهران اليوم، كتبت صحيفة المدى العراقية ان بغداد ستستضيف اجتماعا هاما بين السعودية وايران، يتوقع ان تعلن خلاله عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
بعد خمس جولات من المحادثات الامنية بين الطرفين رعاها العراق، هل ستعقد الجولة السادسة في بغداد، وهل ستكون جولة امنية تمهد للقاء الديبلوماسي بين وزيري خارجية ايران والمملكة، ام ان الجولة السادسة ستكون ديبلوماسية بامتياز وتغلق بنتيجتها صفحة المقاطعة بين الرياض وطهران؟
ما يمكن قوله حتى الان، ان العراق نجح في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وان آخر جولة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في حزيران الفائت على البلدين، افضت الى سماع ما مفاده الاستعداد لعودة العلاقات الديبوماسية، مع ما تلاها من خطوات عملية لوفود ايرانية وسعودية مهدت لعودة هذه العلاقات.
هذه الخطوة ستترجم بتهدئة في المنطقة، وستنعكس ولو على مراحل متفاوتة على الملفات الدقيقة من اليمن، الى العراق، وسوريا وصولا الى لبنان .
لبنان الذي يخوض مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة اميركية في موضوع ترسيم الحدود، يبدو ان رسائل فرنسية وصلته مفادها ان اسرائيل لا تريد حربا حسب ما نقل يائير لابيد للرئيس ايمانويل ماكرون، انما تريد معاودة التفاوض عبر الوساطة الاميركية وبأسرع وقت ممكن .
فهل سنستفيد من هذه اللحظة لنعود الى التفاوض من دون تنازل عن حقوقنا، ولكن ايضا من دون عراضات شعبوية، وتجاذبات سياسية، ورسائل امنية عبر مسيرات حزب الله؟ علما انه نقل عن الياس بو صعب المكلف من قبل رئيس الجمهورية ملف الترسيم ، أنه حتى ولم نبلغ بعد حد الوصول الى نهاية لهذا الملف، الا اننا بتنا في اقرب مرحلة للوصول الى اتفاق، ام نضيع الفرصة الوحيدة لانقاذ البلد، بعد انتهاء موسم سياحي نحارب كلنا لابقائه حيا ؟