بوريس جونسون هو نجيب ميقاتي البريطاني، استقال وسيستمر في تصريف الأعمال حتى الخريف المقبل إلى حين اختيار بديل منه.
قطبا أوروبا، بريطانيا وفرنسا، ليسا بخير.
الرئيس الفرنسي علق في الوسط بين اليمين المتطرف واليسار، وبريطانيا غارقة في تطبيق بريكست وفي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ما أخرج جونسون ليس الملفات الاستراتيجية بل الملفات الفضائحية: من فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة خلال الحجر الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا وتوضيحاته المتباينة، إلى تحقيق الشرطة الذي خلص إلى أنه انتهك القانون، إلى الفضيحة الأخيرة وهي قضية نائب المسؤول عن الانضباط البرلماني لنواب حزب المحافظين المتهم بالتحرش، وكان جونسون يعرف ماضيه عندما عينه، وجاءت هذه الفضيحة لتدق المسمار الأخير في نعش رئاسته للحكومة.
لم يفلح جونسون في “تدوير الزوايا” على الطريقة اللبنانية، فبريطانيا ليست لبنان.
لبنانيا، على ما يبدو لا اجتماع ثالثا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هذا الأسبوع، والملف الحكومي ينتقل إلى منتصف الأسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة عيد الأضخى المبارك.
في مقابل تعثر مسار التشكيل، ماذا عن الترسيم؟ هناك قراءة تعتبر ان المسيرات “سيرت” مسار التفاوض، على عكس المخاوف من أنها ستؤدي إلى تصعيد يفضي إلى حرب لا تلائم أحدا من الأطراف المتنازعين، إقليميا ودوليا.