IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 09/7/2022

أضحى مبارك. لن نقول: “عيد بأي حال عدت يا عيد” بل سنقول للعيد “أهلا بهالطلة”، لبنان “ولعان” سياحة واصطياف ومهرجانات … هذه الأيام صار اللبناني يعرف ما معنى رمزية “طائر الفينيق” الذي ينتفض من بين الرماد … من يصدق أن شعبا تركته دولته ونهبت ودائعه وحرمته الدواء والرغيف والمحروقات … دولة يتناحر مسؤولوها ولا قيمة لديهم للوقت … دولة انفجر المرفأ فيها وبعد أقل من شهر تحل الذكرى السنوية الثانية للتفجير، والمحقق العدلي معتقل في كف اليد … دولة تدور حول نفسها في خطة التعافي الاقتصادي … دولة وعدت بكهرباء 24 ساعة على 24 ، فكانت النتيجة عتمة 24 ساعة على 24، والفضل في عدم العتمة الشاملة للمولدات وحديثا للطاقة الشمسية … دولة لا يتوانى وزير اقتصادها على القول إن أربعين في المئة من الطحين المدعوم يهرب إلى سوريا، ويعرف من يهرب ولا يحرك ساكنا بل يكتفي بالقول إن العصابات دخلت إلى الوزارة، ولا يسمي … دولة لا تملك تجهيزات ملائمة لإطفاء حريق، كما حصل في معمل السجاد في زفتا، والذي بسبب التقصير، على رغم بطولات الدفاع المدني وفوج الإطفاء، تسبب الحريق المدمر في تشريد مئات العائلات التي كانت تعمل فيه…

هذه “دولة اللاشيء” أفهمها شعبها أنه “فيها وبلاها” قادر على فعل معجزة: معجزة في بعلبك حيث أضاءتها المهرجانات مجددا … معجزة في جبيل والبترون وجونيه وطرابلس والقبيات وأهدن وبشري … معجزة في مختلف القطاعات التي تتعاطى بشكل أو بآخر في القطاع السياحي …

من يصدق أن بلدا منهارا ينتفض شعبه على نفسه ويجترح موسما سياحيا أعاد لبنان إلى الخارطة السياحية العالمية بفضل شعبه ورغما عن دولته، التي لم يأته منها سوى الخراب.
في موسم السياحة هذا، الكلمة للفن وللأغنية وللتراث وللعودة إلى مجد لبنان الذي لا يلتقي فيه شعبه ودولته. إنهما خطان لا يلتقيان: الدولة عنوانها جهنم. والشعب عنوانه طائر الفينيق.
دوليا ، فر الرئيس السريلانكي Gotabaya Raja paksa من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو اليوم، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس وهم يقتحمون المجمع الرئاسي.
وتعاني سريلانكا منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضخم متسارع، بعد نفاد العملات الاجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية.