Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “lbci” المسائية ليوم الأحد في 10/07/2022 

خمسة ايام فقط تفصل العالم عن لقاءات الرئيس الاميركي جو بايدن في كل من اسرائيل والسعودية .

لقاءات حدد بايدن هدفها في مقال كتبه هو، ونُشر في صحيفة الواشنطن بوست الاميركية، اعلن فيه مواصلة الديبلوماسية وصولا الى شرقٍ اوسط اكثر امنا وتكاملا يعود بالفائدة على الاميركيين من نواح عدة .

ولكن ما الذي اعاد بايدن الى منطقةٍ اعلن مرارا نية الخروج منها للتفرغ للصين، وما هي الانجازات التي ستحققها هذه الجولة؟

عودة الادارة الحالية فرضتها الحرب في اوكرانيا وارتداداتها من نقصٍ في المشتقات النفطية عالميا، وارتفاعٍ كبير في اسعارها، مع تأثير ذلك على الداخل الاميركي قبل اشهر قليلة من الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي، الخريفَ المقبل وسط ترجيحات تشير الى امكان تقدم الجمهوريين من خلالها وانعكاسِ ذلك على مصير الرئاسة الاميركية مستقبلا، وعودة دونالد ترامب الى البيت الابيض.

فهل ينجح بايدن في تخطي العقوبات الاساسية في جولته، ليحقق انجازا على مستوى تحقيق تقدم ولو طفيف بين الرياض وتل ابيب، حتى ولو لم يبلغ مرحلة التطبيع، وهل سيتمكن من تهدئة التخوف الاسرائيلي من امكان التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن ملفها النووي، وصولا ربما الى النقطة الاهم : هل سيتمكن من اقناع السعودية بزيادة امدادات النفط، فترتاح الاسواق العالمية، وينخفض مستوى غضب الاميركيين من حكومته؟

عداد الايام قبل وصول بايدن الى المنطقة، التي من شأن مواردها التأثير على الإمدادات العالمية انطلقْ وفي قلب هذه المنطقة لبنان الغارق في ضياع ملفاته، من مسار التفاوض غير المباشر مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية الى تأليف الحكومة وصولا الى الانتخابات الرئاسية.

في عملية الترسيم، الكل في انتظار جواب الوسيط الاميركي اموس هوكشتين.

في تأليف الحكومة، يبدو ان لا نية في التأليف… فبحساب بسيط، بين الاتفاق على الحكومة، واجتماعها , وإنشاء لجنةٍ منها تُعد البيان الوزاري، لتمثُل الحكومة بعد ذلك امام مجلس النواب يكون تموز قد انتهى وانطلق العد العكسي وصولا الى الواحد والثلاثين من آب، تاريخِ بدء الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية فتتقدم ساعتئذٍ الرئاسة على التأليف وتبقى حكومة ميقاتي الحالية حكومةَ تصريف اعمال.

بين سباق التأليف والابقاء على التصريف من جهة وبين فتح معركة الرئاسة مبكرا من جهة اخرى، يتمسك المواطنون بفرح عيد الاضحى وما تركته الطبيعة من جمال في لبنان.