IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 03/12/2018

ما بعد بعد رصاصة الجاهلية… الوضع تجاوز هذه الرصاصة، ومن أطلقها؟ ومن اتخذ القرار بدهم الجاهلية؟ ومن سحب القرار… رصاصة الجاهلية أصابت الحكومة قبل ولادتها، فهل صرعتها قبل أن تولد؟ التلهي اليوم بالرصاصة وبالمسافة وبالمثول أمام القضاء… وبالقشور، فيما القضية باتت في مكان آخر… في القراءة الأولية فإن ما بعد رصاصة الجاهلية لن يكون بالتأكيد كما قبلها خصوصا في ظل ازدحام المعزين على خط الجاهلية والذي تميز منهم: حزب الله والتيار الوطني الحر ووفد الأمير طلال ارسلان…

وفد الحزب حمل في كلامه أكثر من رسالة وأكثر من موقف، وما لم يقله تصريحا، عبر عنه مصدر رفيع المستوى في حزب الله، لل “ال بي سي آي”، وفيه “ان الحزب الذي رفض ما حصل في موضوع تدني الخطاب السياسي، بغض النظر عن مطلق هذا الخطاب، هو أيضا، أي الحزب، رفض إرسال القوة الأمنية الكبيرة من قبل فرع المعلومات إلى الجاهلية، لاقتناعه بأن ما كان يحضر هو أكبر بكثير من قضية اعتقال أو إحضار وئام وهاب”.

ويضيف المصدر الرفيع في حزب الله “ان الوضع السياسي في لبنان كان سيؤدي، نتيجة الخطوة غير المدروسة في الجاهلية، الى فتنة في الجبل، وفتنة طائفية في البلد، وصولا حتى وضع لبنان على حافة الحرب الأهلية”.

وإذ حمل المصدر الرفيع في حزب الله السلطة السياسية وتحديدا الجهة المسؤولة عن إصدار الأوامر بعملية الجاهلية، اي رئيس الحكومة سعد الحريري، مسؤولية ما حصل، أكد ان الحزب وحده ومن دون أي جهة أخرى، منع البلد من الإنزلاق إلى الحرب الأهلية، عبر الضغط الذي مارسه على الأطراف المعنية.

ما قاله المصدر الرفيع من حزب الله لل “ال بي سي آي”، يحمل أكثر من دلالة ومنها أن الرئيس الحريري هو المسؤول عن إصدار الأوامر بعملية الجاهلية، وأن حزب الله وحده ومن دون أي جهة أخرى، هو الذي منع البلد من الإنزلاق إلى الحرب الأهلية.

ومن مفاعيل رصاصة الجاهلية أنها بدأت بفتح خزائن الأسرار، فبعدما كشف الوزير وهاب أن الوزير نهاد المشنوق زار سوريا أكثر من مرة، رد المشنوق في بيان مسهب، فأكد ولم ينف، كاشفا أنه زار سوريا، وممن التقاهم اللواء علي مملوك “محاولا رأب الصدع في مسيرة السين – سين”.

في ظل كل هذه المعمعة، أين أصبح تشكيل الحكومة؟ ربما نسي المعنيون أن البلد من دون حكومة… ولكن على خط المساعي، الوزير وائل ابو فاعور في بيت الوسط هذا المساء، وكان الوزير باسيل التقى ابو فاعور.