“ما في” هي الكلمة السحرية أو كلمة السر الرائجة هذه الأيام.
يسمع المواطن كلمة “ما في” حين يدخل إلى الصيدلية سائلا عن حليب الأطفال.
ويسمع المواطن كلمة “ما في” حين يتصل باشتراك المولد سائلا عن التيار فتسبقه رسالة صوتية “ما في مازوت“.
وسمع المواطن اليوم من مجلس النواب كلمة “ما في” قانون كابيتال كونترول، لأن النواب رفضوا قانون الحكومة.
ويسمع المواطن كلمة “ما في” حكومة حتى إشعار آخر، وربما إلى حين استخدام حزب الله “وهرته”، إن لم نقل أكثر، على من يمانع.
في دولة ال”ما في” مطلوب انتخاب رئيس، وإذا لم يكن الأمر متاحا، مطلوب حكومة، وإذا كانت حكومة تصريف الأعمال عليها إشكالية، مطلوب حكومة جديدة، فهل هي متاحة؟ إذا إما الحكومة وإما الانقسام على حكومة تصريف الأعمال التاريخ يعيد نفسه في موضوع الفراغ.
ديبلوماسيا، مطلب سعودي واضح عبر عنه السفير وليد البخاري الذي دعا الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى “استكمال الاجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية، وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية لكونه من المطلوبين أمنيا لديها“.
البخاري كشف أن ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من قبل مهربي المخدرات التي كان مصدرها الجمهورية اللبنانية أو تمر عبرها، بلغ 700 مليون حبة مخدر ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلال الثمان سنوات الماضية أي منذ 2015.
عربيا، أمهل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أنصاره ستين دقيقة للانسحاب من الشوارع من كل أنحاء العراق تحت طائلة “التبرؤ” منهم، بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلا. وقد انسحبوا بالفعل.
في كل ملفات ال”ما في”، “في” انتصارات رياضية، أبطال الأرز في كرة السلة عادوا إلى ارض الوطن بعد الفوز على الهند والتأهل إلى بطولة العالم.