هذه المرة لم يجتمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا ليلتقوا هوكستاين، كما حصل في المرة السابقة، بل إن الأخير زارهم فرادى، قد لا يكون الشكل مهما، لكنه يعكس تباعد الرؤساء، فيما الترسيم لم يحسم بعد بل يبدو أنه يحتاج إلى أكثر من جولة.
محادثات هوكشتاين لساعات في بيروت كانت متحررة من ضغط المهل التي سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن حددها بالأول من أيلول، كما فهم من المفاوض الأميركي أن الترسيم غير مرتبط باستحقاق انتخابي اسرائيلي، وهذا ما روجت له تحليلات لبنانية. وعليه، فحتى الساعة ، ما زال الفول خارج المكيول.
الترسيم المؤجل يقابله ملف معجل هو ملف الاتصالات، موظفو أوجيرو يتجهون إلى تعليق الإضراب لمدة أسبوع لانجاز المفاوضات مع وزارة الاتصالات، فهل يكون تعليق الإضراب موقتا أم تؤدي المفاوضات إلى الانفراجات ؟
في ملف الحكومة الجديدة أو انتخابات الرئاسة، الغموض مازال سيد الموقف، فالإشارات التي تصدر من قصر بعبدا، من خلال مقابلات صحافية أو تسريبات، لم تشكل حتى الساعة خارطة طريق يمكن الأعتماد عليها، فكل الاحتمالات واردة، لجهة كيفية التصرف بعد 31 تشرين الأول في حال لم تشكل حكومة جديدة أو لم ينتخب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية .
في قضية تفجير المرفأ، وتعيين محقق عدلي رديف للقاضي طارق البيطار، يبدو أن المسألة دونها عقبات : حتى الساعة ليس هناك من قاص أبدى استعداده ليكون قاضيا رديفا ن وحتى ان الانتقادات للقرار لم تتوقف عند سياسيين بل من داخل الجسم القضائي نفسه، ويجدر هنا التركيز على موقف نادي قضاة لبنان الذي رفض القرار.
البداية من ساعات هوكستاين في بيروت.