أبهرت بريطانيا العالم في الوداع الملكي لملكتها . كان يقال عنها إنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، واليوم يمكن ان يقال عنها إنها الملكية التي لا ينازعها أحد.
مراسم الجنازة كلفت بريطانيا ضعف ما يمكن أن يحصل عليه لبنان من صندوق النقد الدولي ، لكنها أرادت أن تقول للعالم إنها قلب الكرة الأرضية، عظمة وإبهار في نظام وتنظيم قل نظيره، وسيحفظ العالم هذا التاريخ : التاسع عشر من أيلول 2022 ، يوم ودعت الكرة الأرضية ملكة بقيت على العرش أكثر من ثلاثة أرباع القرن…
نعود إلى لبنانياتنا … إبهار، لكنه سلبي، فالمعالجات مازالت تحت بند ” عالوعد يا كمون ” : يحكى عن حكومة جديدة تخرج الجميع من إحراج أن حكومة تصريف الأعمال لا يمكن أن تناط بها السلطة الإجرائية. حديث الحكومة الجديدة يتقدم على انتخابات رئاسة الجمهورية، فالوسط السياسي يعيش على تسريبة باريسية، فيما حامل مفتاح مجلس النواب الرئيس نبيه بري، كشف أنه لن يحرك المفتاح إلا بعد التوافق على الاسم، وبهذا الموقف يتقاطع مع ما يسرب من باريس .
خرقت الجمود الداخلي زيارة قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو .
ماليا ومصرفيا، مر اليوم الأول من إضراب المصارف ويبقى يومان، غدا وبعد غد، ولم يعرف في نهاية اليوم الأول كيف سيكون الوضع يوم الخميس.
إضراب المصارف أضاف شللا على شلل، فيما لا يتوقع تحريك الملفات إلا بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك وقد شارك اليوم في تشييع ملكة بريطانيا، فيما وفد من صندوق النقد الدولي بدأ اجتماعاته في بيروت.