IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 10/12/2018

كانت منتظرة في مجلس النواب فانتقل رئيس مجلس النواب إلى قصر بعبدا… حلت قصة الرسالة ولكن ماذا عن حل قصة التشكيلة؟

من خارج سياق التطورات، حدثت مفاجأة اليوم في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية دعا رئيس مجلس النواب ثم الرئيس المكلف ليبحث مع كل منهما على حدة المأزق الذي آلت إليه عملية تشكيل الحكومة…

قد تكون هذه الدعوة بديلا من الرسالة الرئاسية التي كان رئيس الجمهورية يود توجيهها إلى مجلس النواب، خصوصا أن التلويح بالرسالة الرئاسية، وهي حق دستوري، أحدث جوا راوح بين الترقب والامتعاض، فصدرت إشارات تلمح إلى غياب الرئيس المكلف، ونواب سنة عن جلسة تلاوة الرسالة الرئاسية، مثلما صدرت إشارات ان رئيس المجلس سيبني على الشيء مقتضاه في حال قرر الرئيس المكلف مقاطعة “جلسة الرسالة”…

عند هذا الحد، هل تدارك المعنيون موضوع الرسالة وتمت الإستعاضة عنها برسائل “وجها لوجه” تؤدي الغاية ذاتها بمعزل عن الطريقة؟

وعلى غرار “نية المشرع”، فإن “نية الرئاسة” هي الهدف، والهدف هو تفكيك الالغام من امام عملية التشكيل خصوصا ان الوقت بات ضاغطا، فالرئيس المكلف غدا في لندن، ما يعني ان الاسبوع سيكون انكليزيا بامتياز، ولا مكان فيه للملف الحكومي.

والاسبوع المقبل سيكون الاسبوع الذي يطل على الأعياد، ما يعني خطورة الا تشكل الحكومة في ما تبقى من هذه السنة، وهذا ما لا يمكن تحمله لا على المستوى السياسي ولا على المستوى المالي.

فهل تكون حركة اليوم “دفشة” لكسر الجمود القاتل ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لتحقيق التجاوب المطلوب لتشكيل الحكومة؟

لا أحد يخاطر بتقديم جواب، لكن اللقاءات الرئاسية هذا المساء تحمل مؤشرات إلى جدية رئاسية في حسم موضوع التشكيل، وقد يظهر شيء ما بعد استكمال هذه اللقاءات غدا.

وعلمت ال “ال بي سي آي” أن وفدا من حزب الله سيزور بعبدا بعد ظهر غد، وأيضا علمت ال “ال بي سي آي” ان المشاورات كانت إيجابية وأنها تهدف إلى دفع كل المعنيين الى تحمل مسؤولياتهم، وأن الإيجابيات قد تظهر إذا تعاون الجميع مع مبادرة الرئيس.