للمرة الأولى في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ينال الخط 29 عشرة أصوات، من خلال التصويت للدكتور المؤرخ عصام خليفة صاحب الرأي الذي يقول إن لبنان تنازل عن الخط 29 واكتفى بالقبول بالخط 23.
عصام خليفة، شأنه شأن سليم إده، أعلن أنه غير مرشح، لكن نوابا من قوى التغيير أعطوه أصواتهم، وهم الذين سبق أن زاروا الناقورة معلنين تمسكهم بالخط 29.
ما عدا ذلك، جلسة اليوم جاءت رتيبة سواء بالنسبة إلى الأوراق البيضاء أو ثبات النائب ميشال معوض على أصواته: نال تسعة وثلاثين صوتا مع أربع غيابات، ما يجعل انه نال ثلاثة واربعين صوتا، والجديد في هوية هذه الأصوات صوتا وضاح صادق ورامي فنج، ما يطرح السؤال: هل دخل تكتل قوى التغيير في حال التصدع؟ وإلى كم تكتل سينقسم؟
لبنان دخل في الوقت القاتل، كان الرئيس بري حدد الخميس السابع والعشرين من هذا الشهر موعدا لجلسة جديدة لكنه تنبه إلى أن الخميس قد يصادف يوم التوقيع على الترسيم، فوعد بتحديد موعد غير الخميس.
مهما يكن من أمر فإن البلد ربما تكون قد دخلت عمليا في مدار الفراغ، الي يمكن أن يملأ الرئيس بري وقته الضائع بطاولة حوار عنوانها رئاسة الجمهورية.
في ملف الترسيم مع سوريا، مفاجأة، ففي معلومات خاصة بالLBCI أن لا حماسة من قبل الاجهزة الامنية في كل من لبنان وسوريا لفتح باب الحوار في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وقد ترجم ذلك عبر رسالة وصلت الى الخارجية اللبنانية مساء اليوم عبر السفارة السورية.
وفي الاستيضاح، تبين أن عدم الحماسة متأتية من أن الترسيم يجب أن يبدأ برا وتحديدا في منطقة مزارع شبعا، السؤال: هل عدم الحماسة يطير الترسيم؟.