IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت 12/11/2022 

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حدد أمس مواصفات الرئيس الذي يريده وأعطى مثلين عن ذلك: الرئيس أميل لحود والرئيس ميشال عون، وأهم المواصفات في الرئيسين السابقين أنهما حميا ظهر المقاومة.

على قاعدة “عندما يكون النص واضحا، لا حاجة إلى الإجتهاد”، فإن نص السيد نصرالله واضح، وكاد أن يسمي المرشح… ولكن ماذا عن الآخرين الذي لا يسيرون في هذه المواصفات؟ النتيجة تعادل سلبي: المواصفات التي وضعها السيد نصرالله لا يسير بها الآخرون، والمواصفات التي يضعها الآخرون لا يسير بها حزب الله. إذا البلد أمام مأزق، ولا طرف داخلي أو خارجي، حتى الآن، ظاهر على الشاشة لجعل المعنيين يتفاوضون، حتى نظرية “إنضاج الظروف” ليست سهلة، وهنا نتحدث عن ظروف دولية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وعن ظروف عربية على رأسها السعودية، وعن ظروف إقليمية على رأسها إيران.

حتى الآن التباعد سيد الموقف بين الدول الثلاثة : دولة لا تريد رئيسا قريبا من حزب الله ، فكيف تقبل بأن يسميه الحزب، ودولة تسلم القرار لحزب الله الذي لا تريد رئيسا يخاف من القيادة الوسطى الأميركية، ومعارضات داخلية تجمع على ما لا تريد لكنها لا تجمع على ما تريد. وفي ظل كل هذه التعقيدات، فليوضع ملف الرئاسة على الرف، لأن التباعد بين المعنيين يقاس بالسنوات الضوئية، ولأنه كذلك، فلا بد من البدء من مكان آخر من كرة قرارها هي في يد اللبنانيين وليس في مكان آخر.