IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “lbci” المسائية ليوم السبت في 19/11/2022

انه كأس العالم في كرة القدم, اللعبة الاكثر شعبية في التاريخ.

هي معشوقة الجماهير, وحول كرتها الصغيرة الساحرة يلتف خمسة مليار من سكان الارض.
لاول مرة في تاريخ كأس العالم, ستحط الكرة في بلد عربي, وفي قلب الشرق الاوسط, الذي يشكل مع افريقيا ودول اميركا اللاتينية القاعدة الشعبية الاكبر للعبة, وستكون قطر ومنتخبات الدول المشاركة ونجومُها,الحدث, من العشرين من تشرين الثاني, حتى الثامن عشر من كانون الاول المقبل .

مهما قيل وسيقال عن قطر, سينطلق كأس العالم, وسيتنافس للفوز به 32 منتخبا, يخوضون اربعة مباريات يوميا, ليحمل الكأس المنتخبُ الافضل .

مع كل مباراة, سيرتفع ادرينالين عشاق اللعبة, ومنهم طبعا اللبنانيون, الذين سيطوون مبدئيا صفحات السياسة, والانتخابات الرئاسية, والانهيار المالي والاقتصادي, ليفتحوا صفحات التحدي والحماس والاثارة عل مدة شهر كامل .

فحتى الساعة, لا توافق على اسم رئيس, ولا قدرة لاي فريق على انتخاب مرشحه بالارقام .
وحتى حزب الله, الذي ابلغ كلا من البطريرك الراعي, والمرشح سليمان فرنجية, والحليف جبران باسيل, والرئيس نبيه بري ان مرشحه الواضح هو فرنجية, عندما يُسأل مسؤولوه هل لديكم اي فيتو على المرشحين الاخرين, ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون, الى من تتداول اسماؤهم لمنصب الرئاسة الاولى, يكون الجواب : لا فيتو للحزب على احد.

هذه المعادلة التي يمكن وصفها بالمناورة الانتخابية, تجعل طي الفراغ حاليا مستحيلا, وهو كلما طال, كلما اشتدت الحاجة الى خرقه, عبر حوارات مهما كان شكلها.

على هذا الاساس, يبدو ان اللقاء السري بين الرئيس بري والنائب باسيل حصل, وهو بحسب معلومات ال lbci لم يتطرق الى اي اسماء مرشحة, انما هدف الى البحث عن مخرج من الاسواء الذي نعيشه, وهذا اللقاء سيتكرر, بغض النظر عن الخلافات حينا والتوافقات احيانا .
في السياسة, يعرف اللبنانيون اذا ان الدوامة طويلة, وان الرئاسة الاولى تدور في الفراغ, اما ما يهمهم اليوم فجواب واحد على سؤال واحد : هل سنشاهد كأس العالم, اين, وكيف, وبأي كلفة؟

الجواب حتى الساعة : يُعمل على الموضوع ومن السراي بكل جدية ….ولكن اين الحل طالما ان قرار صرف اموال تغطية النقل المباشر يعود لمجلس الوزراء, المفترض ان يجتمع وان يتخذ قراره باجماع كل وزرائه, وهل سيكون تعطش اللبنانيين لمشاهدة كأس العالم في عز معاناتهم الفرصة الذهبية للعودة الى عقد جلسات للحكومة في ظل الفراغ الرئاسي ؟