الملف اللبناني مفتوح على طاولات العالم، مقفل في لبنان : الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة دولة لواشنطن الثلاثاء المقبل ، ولبنان أحد نقاط البحث. البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان، والملف اللبناني بينه وبين قداسة البابا. لكن الملف أكثر تعقيدا، فالعلاقة المأزومة بين واشنطن وطهران تنعكس سلبا على الملف اللبناني، ومن علامات التأزم أيضا، ما أعلنه خامنئي في هجوم مباشر على أميركا بالقول: “يقول لنا البعض في الصحف والفضاء الإلكتروني إنه يكفي حل مشكلتكم مع أميركا وسماع صوت الشعب، لإنهاء الاضطرابات التي بدأت قبل عدة أسابيع ،كيف نحل المشكلة مع أميركا؟ هل بالجلوس والتفاوض والحصول على التزام منها؟ التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أميركا، لأنها تمعن في السعي وراء انتزاع التنازلات من إيران”.
إذا، طالما الهوة واسعة بين واشنطن وطهران، فكيف ستحل في لبنان؟ في الإنتظار، يغرق لبنان في مشكلاته ومعضلاته، وما أكثرها، فمع دخول قانون الموازنة حيز التنفيذ، الزيادات ستتراوح بين الضعف والعشرة أضعاف، ومع ذلك لن تكون إيراداتها كافية لتغطية تكاليف رواتب القطاع العام. إنه الدوران في الحلقة المفرغة، ومع ذلك السلطة مرتاحة على وضعها، فالخميس المقبل فشل آخر في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لذا البداية مما هو مشوق والذي تتابعه الكرة الارضية قاطبة: المونديال.