IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الخميس في 01/12/2022

انفجرت كل الملفات دفعة واحدة، و”جنرال وقت” يبدو انه سيكون في وضع حرج للغاية لأن هناك أمورا لم تعد تنتظر.

أموال المستشفيات تنتظر إقرارها في مجلس الوزراء، فهل ينعقد الأسبوع المقبل تحت مفهوم “الضرورة”؟ وفي حال لم ينعقد لأن هناك وزراء يعتبرون أن جلسته غير دستورية، فكيف ستصرف الأموال؟ هل بالمراسيم الجوالة؟ وفي حال السير بها، فما هو عدد التواقيع التي ستحملها هذه المراسيم؟ هل لكل الوزراء؟ ماذا لو امتنع وزير أو أكثر عن التوقيع؟ هل تسقط هذه المراسيم؟ وفي حال سقطت، هل صرف الاعتمادات سينتظر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة؟ وما هو مصير المرضى في هذه الحال؟ هل يقال لهم تحملوا الألم والوجع وأرجئوا عملياتكم حتى يفرج النواب عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة؟

طبقة سياسية، حكومية ونيابية، تأخذ أربعة ملايين لبناني رهينة.

رهينة بارزة مازالت قيد الإعتقال، هي رئاسة الجمهورية التي لم تفلح محاولة ثامنة من الإفراج عنها.

هذا التلاعب بصحة الناس وبالرئاسة، من خلال التلاعب بالمؤسسات وبإعادة تكوين السلطة، يقابله تلاعب بمشاريع القوانين واقتراحات القوانين، وكأن المطلوب أن ينهار كل شيء.

أبرز عنوان لهذه الإشكالية، التي يبدو أنها مستعصية، سجال “الكابيتال كونترول” الذي انفجر على أوسع نطاق في مجلس النواب بين نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، الذي يرئس جلسات اللجان، وبين عضو اللقاء الديمقراطي، عضو لجنة المال والموازنة راجي السعد، فبعدما سمى بو صعب بعض النواب بأنهم “مجموعة مصرفية”، رد عليه النائب السعد، باتهام خطير جاء فيه: “نحن الذين يحق لنا مساءلة بو صعب وليس العكس، عن أدواره المشبوهة وأجندته التي لم تعد خافية على أحد”.

بعد كلام بوصعب ورد السعد، يبدو أن “الكابيتال كونترول” سيسير في حقل ألغام في مجلس النواب، فعدم الثقة بين النواب، وتبادل الاتهامات، من شأنه ان يجعل إقراره متعثرا، فما يجري في مجلس النواب ليس مجرد تباين بل تخوين متبادل، فهل فقد المجلس أهليته، وهو بعمر السبعة أشهر؟

نحن أمام سلطات إما شاغرة وإما غير مكتملة الصلاحيات وإما فاقدة للاهلية…

ومن عوامل الإنهيار الكبير، فلتان الأسعار في السوبرماركت بعد بدء تطبيق التسعيرة الجديدة للدولار الجمركي، في غياب الرقابة الفعلية.

ومنها أيضا إعلان موظفي ألفا وتاتش التوقف عن العمل غدا، وقد يتطور التوقف إلى أكثر من يوم.

كل هذه المصائب قد يخفف من وقعها “المونديال” الذي سجل هذا المساء نتيجة مثيرة بتأهل المغرب إلى الدور ال 16.