IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الاثنين في 05/12/2022

هل سقطت ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر؟

وهل احترقت ورقة “الوزير الملك”؟

وهل فقدت الورقة البيضاء في جلسات انتخاب الرئيس مفعولها؟

ثلاث ورقات في مهب الريح بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم.

ورقة التفاهم بين الحزب والتيار تتقاذفها العواصف بين حارة حريك وميرنا شالوحي، فأيا تكن الأسباب التخفيفية، فإن ما حدث هو التالي: حزب الله نجح في تأمين نصاب الجلسة، التيار الوطني الحر فشل في تطيير نصاب الجلسة. عدا ذلك، كلام في الهواء لا يعتد به، فلو كان حزب الله لا يريد الجلسة, فإنه لا يتعذر عليه إلغاؤها.

ورقة الوزير الملك ثبت أن من يستخدمها هو حزب الله، ولا “يعيرها ” لأحد, حتى ولو لحليفه, التيار…

ولأنعاش الذاكرة فإن حزب الله استخدم ورقة الوزير الملك حين أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري عندما كان دخل للاجتماع بالرئيس أوباما . كان الوزير الملك آنذاك الدكتور عدنان السيد حسين الذي اختاره الرئيس ميشال سليمان، ولكن عندما “حزت المحزوزية” كانت استقالة الوزير عدنان السيد حسين, الورقة التي أسقطت الحكومة.. هكذا, يتبين أن ورقة “الوزير الملك” لا يجيرها الحزب لأحد.

الورقة الثالثة هي الورقة البيضاء في انتخاب الرئيس، فلمن ستكون بعد الذي جرى اليوم؟

وفي “الحسبة السياسية” فإن الرئيس ميقاتي سجل في الوقت القاتل هدفا في شباك الوزير جبران باسيل الذي سارع، أو تسرع مساء أمس، عبر نواب من التيار، في إعلان الفوز، بعد بيان الوزراء التسعة، ليتبين أن هناك تسللا من الوزير بوشيكيان، ما أدى إلى إلغاء هدف الفوز.

ماذا بعد الذي حصل اليوم؟ هل انكسرت الجرة بين التيار والطاشناق؟

غير مقنع أن الوزير بوشيكيان “فاتح عا حسابو”، ففي التاريخ الحزبي للطاشناق، وحتى للمحسوبين عليه، لم يسجل تمرد أو انشقاق أو انفصال، ولو صح ذلك اليوم, لكان اتخذ الحزب موقفا من “الوزير الملك”.

وإذا كانت مهمة الوزير الملك تأمين النصاب، فما كانت عليه مهمة الوزير هكتور حجار؟ ولماذا “اقتحم” الجلسة, علما أنه من الوزراء التسعة الذين حددوا موقفهم في البيان؟ لماذا أراد إيصال الرسالة إلى الرئيس ميقاتي بصوت مرتفع كاد يعكر الجلسة وصولا إلى تطييرها؟ هل كان الهدف تخريب الجلسة؟ وبإيعاز ممن؟ مصادر حكومية ارتابت مما قام به الوزير حجار، وتعاطت معه بهدوء لتحاشي إحداث إشكالات تطيح بالجلسة.

القرارات التي اتخذت صدرت بمراسيم, بتوقيعين, من الرئيس ميقاتي: واحد عن مجلس الوزراء وثان بصفته رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى توقيعي وزير المال والوزير المختص، في غياب توقيع رئيس الجمهورية، وقد سلكت طريقها إلى التنفيذ.

هكذا، خلط الأوراق سيبدأ بين الحلفاء: أين سيستثمر ميقاتي هذا الفوز؟ وأين سيحاول باسيل تعويض هذه الخسارة؟

عربيا، التقارب الخليجي يسير بوتيرة متسارعة، فبعد زيارة ولي العهد السعودي لقطر في افتتاح المونديال، اليوم رئيس الإمارات في قطر.

في إيران، التباين وصل إلى الصحافة، فقد تجاهلت الصحافة المحافظة في إيران الإثنين, الإعلان عن إلغاء شرطة الأخلاق, بينما تطرقت أربع صحف إصلاحية للمسألة على صفحتها الأولى.

في أي حال، بين العالم وبيننا سنوات ضوئية، ففيما يتخبط لبنان بمشاكله, تفوز السعودية باستضافة كأس آىسيا لكرة القدم عام 2027 بعدما انسحبت الهند، مع التذكير أن لبنان استضاف كأس آىسيا عام 2000.