Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 14/12/2022

نعم .
انها المنازلة الكبرى وهي ستندلع بعد ساعة وربع الساعة من الان في الدوحة في مواجهة تضع وجها لوجه منتخب فرنسا ومنتخب المغرب في كأس العالم .
مواجهة تشهد معارك قاسية  لن يخوضها منتخبا البلدين وحسب، انما معسكران من الناس يعيشان من حول العالم كله .
معسكر من يحلم في مواجهة من توقف عن الحلم..
من يفرح في مواجهة من قرر العيش في الخوف..
ومعسكر من يخطط للمستقبل في مواجهة من علق في الماضي .
قد تفوز فرنسا وقد يفوز المغرب  والمنتخبان يشهد لهما انهما حلما .
منتخب “الزرق ” خاض مبارياته حتى اليوم من دون اربعة من ابرز نجومه العالميين وهم
Kareem Benzemma, Paul Pogba , Lucas Hernandez Christopher Nkunku  لكن حلم عودته بالكأس التي يحملها منذ ” مونديال ” 2018  الى باريس  لم يتزعزع .
قابله في الحلم  ” مجنون ” وهو يحب لقبه مدرب منتخب المغرب Walid Regragui  الذي حلم بتغيير عقلية الفرق الصغيرة فذهب  ولاعبيه بعيدا في الحلم حتى تحقيق مفاجأة الوصول الى المباراة نصف النهائية وعينه على الكأس فحمل معه احلام لا المغرب وحسب انما أحلام القارة الافريقية ومعها العالم العربي.
لم يتوقف حلم” الزرق ” او ” اسود الاطلس ”  بينما توقف حلم  من قرر خلق الخوف من الاخر  ومن تقوقع حوله .
فمن خلق اعمال الشغب في ” الشانزيليه ” بعد مباريات المغرب مع البرتغال  ساهم في اعادة  الحديث  عن معركة الهويات والاصول والعرق ومعركة تمدد الاسلام في مواجهة المسيحية لا سيما في فرنسا بينما يراد للفرح بالمباراة ومجرياتها ونتائجها ان يغيب, ليستبدل بالحديث عن الحرب الاهلية المقبلة حسبما سماها اليمين المتطرف الفرنسي  .
ومن قرر التمترس حول الخوف اوقف التخطيط للمستقبل عندما لم ير في المباراة, وما قد ينتج عنها سوى انتقام سيحققه المستعمر المغربي من المستعمر الفرنسي وعلى الارض الفرنسية .
في المواجهة الليلة بعد انتهاء المباراة ومهما حصل لابد ان ينتصر معسكر الحلم ,على معسكر الخوف .
مواجهة يعرف اللبنانيون تحديدا مدى تكلفة خسارتها لانهم حتى اليوم اختاروا الوقوف في المعسكر الخاسر حتما .