IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الثلثاء في 27/12/2022

السياسة والسياحة في لبنان يتعاكسان ويتناقضان، فحيث تكون السياسة، لا أثر للسياحة، وحيث تكون السياحة، لا أثر للسياسة. كأن لسان حال اللبنانيين، في مخاطبتهم للسياسيين: “دعونا وشأننا ونحن نرتب أمورنا”.

اللبناني يفتعل البهجة ويريد أن يعيد مهما كلف الأمر، والسياسيون يفتعلون الأزمات وينكدون عيش اللبنانيين، وإذا ” جردنا ” اللائحة فقد لا ننتهي:
تمنين بساعات إضافية للكهرباء ، وحتى الآن لا شيء.
وعود بتحسين أوضاع السير ، فيما الطرقات تزداد ازدحاما .
تكرار واجترار لملف انتخاب رئيس الجمهورية وإغراق هذا الملف بالمواصفات ، علما أن القاصي والداني يعرف أن سلطة رئيس الجمهورية داخل جلسات مجلس الوزراء ، لا منفردا ، ما يعني أن كل حديث عن مواصفات ليس سوى تعبئة الوقت في انتظار شيء لا أحد يعرف ما هو .

في المقابل ، يغرق البلد في نكد سياسي ومعيشي، من مثل المساعدات للجيش ، هذه المساعدات المجمدة بسبب رفض وزير الدفاع التوقيع على صرفها ، لكن البلد الذي يعيش على ” ثقافة الأرانب ” قد يستخدم هذه السياسة مرة جديدة ، لكن الارنب هذه المرة لن يخرج من كم الرئيس نبيه بري ، بل من كم الرئيس نجيب ميقاتي الذي يمكن أن يبتدع مخرجا يتيح صرف المساعدات للجيش والتي قد يستفيد منها وزير الدفاع بصفته عميدا متقاعدا .

دوليا ، هل تكون افغانستان على طريق إيران؟ هل تقود المراة الأفغانية حركة مضادة؟ اليوم طالبة أفغانية تتحدى بمفردها قرار طالبان حرمان الفتيات من التعليم الجامعي، وقالت الطالبة التي اكتفت بذكر اسمها الأول، مروة، لوكالة فرانس برس، “للمرة الأولى في حياتي، شعرت بالفخر والقوة والعزيمة لأنني وقفت في وجههم وطالبت بحق منحه الله لنا”.
خطوة تستدعي المتابعة.

بالعودة إلى لبنان، وفيما الأجواء المفتوحة والحريات في العالم لا حدود لها ، تحاول بعض الهيئات التي تغطي نفسها بستار مذهبي وديني احيانا، ان تحل محل العقل والمنطق، فتعطي لنفسها أدوارا يفترض ألا تكون لها، وتغطي بهذه الأدوار قرارات لسلطات رسمية، الجامع المشترك بين هذه الهيئات والمراكز أنها تتوزع على كل الطوائف، فتحلل وتحرم وتعطي رايا ليس من اختصاصها، فقط لتقول: نحن هنا .

هذا الاداء الذي اقل ما يقال فيه إنه لا يواكب العصر، سيكون محط متابعة حتى لو أدى ذلك إلى تسمية هذه المراكز باسمائها لدى جميع الطوائف.
هكذا البداية من الرقابة في لبنان التي منعت عرض اغنية ميلادية لاحتوائها على عبارة قد يساء فهمها.