كلام لوزير الصحة فراس الأبيض، لو قيل في بلد غير لبنان لأسقط حكومات ولامتلأت السجون بمسؤولين رفيعي الشأن.
يقول الوزير : “الوزارة لاحظت (وانتبهوا على كلمة ” لاحظت”)، أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم التي يتم استيرادها، والتي تفوق حاجة البلد وتكاد تكفي بلدين، تختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها!”.
وقال الأبيض: “لكل ما سبق تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب، وقد تبلغنا من شركات مستوردة إستعدادها لتأمينه بكميات كبيرة بعد رفع الدعم”. .
الأسئلة هنا : “متى لاحظت الوزارة هذا الشيء؟
السؤال الثاني: الم يلاحظ أحد أن الكميات المستوردة تفوق حاجة البلد؟ فلماذا تم السماح باستيرادها؟
السؤال الثالث : بالتأكيد التهريب لا يتم بعلبة من هنا وعلبتين من هناك، بل بكميات كبيرة، فمن هي الجهات التي تهرب والتي تغطي المهربين؟ هل هي جهات رسمية؟ أم مستوردون؟ ام صيدليات؟
السؤال الرابع : كيف ستتابع الأجهزة المعنية هذه الفضيحة؟ هل بالإكتفاء بالقول: ما هرب قد هرب؟
نعرف ان هذه الأسئلة لن تجد من يجيب عنها، فنحن في بلد الفضيحة فيه وجهة نظر!
ما شغل اللبنانيين ايضا هو ملف سلفة الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان، رئيس الحكومة يريدها عبر جلسة لمجلس الوزراء، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يرفض عقد الجلسة، حزب الله يمسك العصا من وسطها، التي تكاد أن تصبح كرة نار، فلا هو قادر على عرقلة السلفة، ولا هو قادر على السير بجلسة لا يريدها شريكه في التفاهم، وبين الخيارين تزداد العتمة على الناس.
ملف انتخابات رئاسة الجمهورية ليس افضل حالا: الجلسة الحادية عشرة بعد غد الخميس لن تكون إلا كسابقاتها: نصاب ، أصوات للنائب ميشال معوض في مقابل أوراق بيض، ثم تطيير النصاب.
في مقابل هذا التصويت غير المفيد ، تصويت من نوع آخر قد يقرب الجمال اللبناني من عرش العالمية، ومنه نبدأ .