IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 23/12/2018

الجامع المشترك بين الرئيس المكلف سعد الحريري والتظاهرات المتنقلة اليوم هو: تجهيل الفاعل أو التكتم عليه، وكأن الإحتجاج هو ضد مجهول.

الرئيس الحريري غرد قائلا: “لا بد أحيانا من الصمت ليسمع الآخرون”. والمحتجون قالوا كل شيء لكنهم لم يسموا أحدا. وإذا كان رئيس الحكومة المكلف قرر أن يصمت، فمن عليه أن يتكلم؟ من سيكشف من هو أو من هم المعرقلون تأليف الحكومة؟ وإذا قال المتظاهرون والمعتصمون كل شيء ولم يسموا من أوصل البلد إلى ما وصل إليه، فمن يسمي؟ كأننا أمام إخبار ضد مجهول، أو أمام تجهيل الفاعل. الرئيس المكلف كان لوح أكثر من مرة أنه “سيبق البحصة” ليكشف من يعرقل التأليف، لكنه آثر الصمت ليسمع الآخرون، فمن هم “الآخرون” الذين لم يسمهم؟

في المقابل، بق المعتصمون والمتظاهرون أكثر من بحصة بين بيروت والجنوب. وعلى طريقة “كلن يعني كلن”، توجه المعتصمون بالإتهامات إلى الجميع من دون إستثناء، وقدموا مطالب بالجملة.

والسؤال بعد صمت الحريري وكلام الشارع، ماذ بعد؟ وما هي الخطوات التالية؟ هل صمت الرئيس المكلف مرادف للاعتكاف وإطفاء محركات التشكيل؟ وفي حال إطفاء محركات التشكيل، ما هو مصير الحكومة؟ وعلى الأقل، أليس من الأجدى تسمية المعرقلين بدلا من التستر عليهم؟

أما عن كلام الشارع، فما هي الخطوات التالية؟ غدا ليلة عيد الميلاد، وبعد غد عيد الميلاد، فهل سيكون الجو مناسبا للإعتصام والتظاهر؟ وإذا أخذت أيام العيد بعين الإعتبار، فمتى سيكون الموعد الثاني للتحرك؟ وأين؟

الصورة قاتمة: حكومة تصريف أعمال، رئيس حكومة مكلف قرر الإعتصام بالصمت، معتصمون في الشارع، تقترب السنة من الإنتهاء وتقترب مفاعيل مؤتمر “سيدر” من التبخر، فهل كل ذلك عفوي أم إن هناك أيادي خفية تحترف القطب المخفية؟

جزء من الجواب قدمه “مصدر يتابع تفاصيل ملف تشكيل الحكومة خصوصا تطورات الساعات الأخيرة”، فقال هذا المصدر: “التيار الوطني الحر كان يتمنى صدور التشكيلة الحكومية قبل الاعياد ولا يمكن ان يكسف نفسه، ولكن يبدو ان الآخرين غير مكترثين لموضوع الاعياد والناس، لدرجة أن البعض منهم يراهن على مظاهرات شعبية ضد العهد القوي، ما يوحي بوجود نوايا وارادة بشل العهد”، خاتما ان “التيار سيواجه هذا الأمر ولن يقبل بإسقاط العهد”.