IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 25/12/2018

ميلاد مجيد.

إنتظرها اللبنانيون من الرئيس الحريري، فجاءت من الرئيس عون. الرئيس المكلف الذي سبق وأعلن غير مرة أنه سيكشف معرقلي تشكيل الحكومة، اعتصم بالصمت، فيما بق رئيس الجمهورية نصف بحصة، فأعلن من بكركي، أثناء مشاركته في قداس الميلاد أنه “يبدو أن البعض يضع تقاليد جديدة في عملية التأليف لم نكن نعرفها من قبل، وهي بحاجة إلى بعض الوقت لحلها”.

ما إن أنهى الرئيس عون كلمته، أو بالأحرى تفجير قنبلة التشكيل، حتى تلاحقت الأسئلة ذات العلاقة، ومنها: من قصد رئيس الجمهورية “بالبعض” الذين يضعون تقاليد جديدة؟، ما المقصود “بالتقاليد الجديدة”؟، هل هي مصطلحات ملطفة مرادفة “للخروج على الطائف”؟، ما المقصود “بالحاجة إلى بعض الوقت لحل هذه التقاليد الجديدة”؟، هل هذا يعني أن ولادة الحكومة مرتبطة بحل ما سماه الرئيس “التقاليد الجديدة”؟.

ما قاله رئيس الجمهورية من بكركي، كلام كبير ورسائل في أكثر من اتجاه، فكيف سيتلقفها المعنيون مباشرة بها: “حزب الله” والرئيس المكلف؟. الكلام الرئاسي من بكركي يؤشر إلى أن الكيل قد طفح مع رئيس الجمهورية، فمتى موعد النصف الثاني من البحصة؟.

تأتي هذه الأجواء عشية المرحلة الثانية من تحركات الشارع والتي موعدها غدا الأربعاء، فما هو حجمها؟، وما هي بقعتها الجغرافية؟.

وبين بحصة الحكومة وصرخة الشارع، حادث على أحد حواجز الجيش اللبناني يرتقي إلى مستوى الحدث: إذا تصرف الضابط في الجنوب، فهو بطل ، وإذا تصرف في الداخل فهو يتعرض “للمرجلة عليه وتهبيط الحيطان عليه”. بين ميس الجبل الجنوبية والقاع البقاعية، مسافة طويلة من ازدواجية المعايير في التعاطي مع الجيش اللبناني: في ميس الجبل ضابط لبناني بطل إسمه محمد قرياني، أجبر عناصر من الجيش الاسرائيلي على التراجع، فكان تصرفه مدعاة فخر واعتزاز.

في القاع ضابط بطل إسمه زارة المولى صمم على تطبيق القانون في حق مخالف، لكن صودف ان المخالف لديه صفتين على الأقل: صفة القبضاي، وصفة نجل نائب، وبهاتين الصفتين تمرجل و”هبط حيطان” على طريقة “إنت عارف حالك مع مين عم تحكي”؟.

إنها قصة تستحق ان تتابع. قصة “البطل والقبضاي”، فهل تكون الغلبة للقانون، فيفتخر الرائد المولى بما قام به، كما افتخر الملازم الأول قرياني؟، أم يندم على أنه اراد تطبيق القانون؟. البديهي أن يفتخر وأن ينال القبضاي عقابه على تطاوله على المؤسسة العسكرية.