ينتظر اللبنانيون منذ ثمان واربعين ساعة، صدور بيان رسمي عن الخارجية الفرنسية يلخص مداولات مؤتمر باريس الذي ضم الى فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، قطر ومصر .
البيان المنتظر لم يعلن عنه رسميا من قبل اي من الدول المشاركة، ما يعني ان التعويل عليه غير منطقي.
اما ما يمكن انتظاره من المؤتمر، فسيظهر عندما يلخص تفاصيله سفير او اكثر ، اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، للمسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم ،رئيس مجلس النواب نبيه بري ،ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ، ومفاده : حل الازمة داخلي وشروطه معروفة .
على هذا الاساس ،لبنان ليس على خارطة التوقيت الدولي حاليا .
فرادارات العالم مشغولة بملفات كثيرة ، طغا عليها منذ الاحد الزلزال الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا، تاركا وراءه 9057 ضحية في تركيا و 2662 ضحية في سوريا حتى الساعة .
تركيا وعلى لسان رئيسها رجب طيب اردوغان اعترفت بوجود ثغر في الاستجابة للزلزال، علما ان المساعدات الدولية تتدفق نحوها .
اما سوريا، المتروكة حتى الساعة، فطلبت المساعدة من الاتحاد الاوروبي , فيما دعت الأمم المتحدة حكومة دمشق إلى “وضع السياسة جانبا” وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة غير الواقعة تحت سيطرتها، لان الوقت لا يحمل الانتظار والتفاوض.
هذا فيما شكر الرئيس الاسد الحكومة اللبنانية، امام الوفد الوزاري الذي التقاه ،على الاجراءات العملية التي اتخذتها لتسهيل وصول المساعدات الى بلاده ، مؤكدا اهمية التعاون في مختلف المجالات بين البلدين .
زلزال الاناضول، ادخل سوريا وتركيا ومعهما الانسانية في سباق مع الوقت والاحوال الجوية، فيما ساعات الامل لمن علق تحت الانقاض، تكاد تنتهي.