إلى متى؟ صارت تهمة “تبييض الأموال” شربة ماء تطلقها القاضية غادة عون بحق هذا أو ذاك من المصارف، وهذه التهمة، قبل أن تصل إلى خواتيمها، تكون قد فعلت فعلها في الغرب، في المصارف المراسلة، فيخشى أن يصار إلى تعطيل دورها من خلال وقفها. في هذه الحال، كيف سيتم فتح اعتمادات للاستيراد؟ عبر اقتصاد ” الكاش” المستحيل اعتماده ؟ أم عبر جمعية القرض الحسن التي تتمدد على قاعدة : ” كلما أقفلت بنكا فتحت فرعا للقرض الحسن!
إذا كان المطلوب تعميم الفوضى، فلماذا لا تعلنون ” أمر عمليات” ليعرف الناس كيف يتدبرون أمورهم ؟
القضاء للمقاضاة وللتقاضي وليس للقضاء على قطاع أو قطاعات. حين يكون في ذهن قاض أن يقضي على قطاع، وهنا نتكلم عن قطاع المصارف، فهل يترك لينجز مهمته ؟ ولمصلحة من ؟ لمصلحة جمعية تتمدد على حساب هذا القطاع ؟ هل نحن أمام حالة جديدة من حالات أن “التاريخ يعيد نفسه” ؟ لنتذكر كيف بدأ هدم لبنان في حرب السنتين، أليس من خلال هدم القطاع المصرفي؟ حين بدأ الهدم بالدخول الى المصرف البريطاني ونهبت محتوياته من أموال ومجوهرات وتم إحراقه بعد عملية النهب ؟ وتم تخمين الخسائر بمئة مليون دولار؟ اليوم ، كيف تطلق القاضية غادة عون الاتهامات التي في الداخل معروفة الغايات لكنها في الخارج تتسبب بكوارث على لبنان؟ من يضع حدا لممارساتها وربما نقول لأحقادها في حق قطاع يتحين منافسون له لينقضوا عليه ؟
ألا يعرف المعنيون في العدلية أن الناس يسألونهم : إلى متى ستتركون القاضية غادة عون مطلقة العنان لخبط عشوائها ضد قطاع برمته ؟ بماذا تخيفكم فلا تقدمون على ما يجب أن تقوموا به ؟ هل بعد أن يتم تدمير الهيكل على رؤوس الجميع ؟
في قضية تفجير المرفأ، غيرتم المحقق العدلي الأول وكدتم أن تغيروا المحقق العدلي الثاني، لكن من يجرؤ على الحديث عن وجوب سحب الملفات من يد القاضية عون إذا كان صعبا تبديلها ؟
المعادلة باتت واضحة: هل هناك تكليف ما، من جهة ما، لتدمير القطاع المصرفي؟ عام 1975 عرف من قام بذلك؟ وسميت آنذاك مؤامرة، اليوم هناك “رسم تشبيهي” لمن يقوم بذلك، هل ننتظر لأن يكمل مهمته لنسميها مؤامرة ؟
المصارف تتدحرج، فهل من يضع حدا لهذا التدحرج من خلال قرار يحتاج إلى اصابع لا ترتجف حين توقع ؟
مسألة واضحة جدا ، إذا طارت المصارف طارت الودائع.
في الملفات الداخلية، طار موعد مكتب المجلس إلى وقت لاحق، وفق ما اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي أضاف “مع تأكيد حق المجلس في التشريع كما حصل سابقا فإن صيغة الكابيتال كونترول وفق ما صدر عن اللجان المشتركة يجب أن تقرن بخطة شاملة، وبالتالي تقرر إرجاء موعد مكتب المجلس إلى وقت لاحق”.
عالميا ، زيارة صاعقة للرئيس الأميركي لأوكرانيا، مع تأكيد مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان الذي رافق الرئيس أننا “أبلغنا الروس بأن الرئيس بايدن سيتوجه إلى كييف. وذلك قبل ساعات على مغادرته”.