تحرك الملف الرئاسي بقوة بين خطاب الأمين العام لحزب الله وتغريدة السفير السعودي في لبنان.
حين يكون النص واضحا، لا حاجة إلى الاجتهاد، قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من دون حاجة إلى اجتهاد: “المرشح الذي ندعمه هو الوزير سليمان فرنجيه”.
لم يكد السيد نصرالله ينهي خطابه حتى جاءت تغريدة مرمزة للسفير السعودي في لبنان قال فيها: “ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقتضي التأمل لتكرارها نطقا وإعرابا، وخلاصة القول هنا : إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحا!
السؤال هنا: من المقصود بالساكن الأول الذي يفترض حذفه إذا كان معتلا أو بتحريكه؟
لغويا، التقاء الساكنين كأن نقول: درست التلميذة. ففي آخر “درست” التاء عليها سكون، والألف في أول “التلميذة ” عليها سكون، ولغويا لا يلتقي حرفان عليهما سكون لذا يتم تحريك الساكن الأول. من خلال تحريكه يصبح “درست التلميذة”… هذا من الناحية اللغوية. استعارة هذه القاعدة اللغوية لدواع سياسية، تعني أن هناك ساكنين أولهما سليمان فرنجيه، فهل تطبيق القاعدة اللغوية عليه يعني تحريكه ؟
مصادر ديبلوماسية كشفت للLBCI من المقصود، والأسم سيرد في تقرير في سياق النشرة، وذكرت هذه المصادر بموقف المملكة القاضي بضرورة إيصال شخصية سيادية وإصلاحية لموقع الرئاسة.
جاء دعم نصرالله لترشيح فرنجيه بعد أسبوع على ترشيح الرئيس بري لفرنجيه، هذا يعني أن “السكور الشيعي” أقفل على دعم رئيس تيار المردة، فكيف ستتطور الأمور في هذه الحال؟
من خارج هذا السياق، رد قائد الجيش بعنف على من وصفهم بمتناولي الجيش فقال: “يستمر بعض الموتورين والمسؤولين المعنيين وغير المعنيين في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامنا بالفساد وخرق القانون. وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، فسأخرق القانون. وتابع: “لن نكترث لاتهاماتكم ولن تشوشوا على تنفيذنا لمهمتنا، اهتموا بشؤونكم ودعونا نهتم بشؤوننا. سيبقى الجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم”.