ماذا يعني أن يشعل الرئيس بري محركات ملف رئاسة الجمهورية التي أطفأها منذ الجلسة الحادية عشرة؟
اليوم تحريك خجول للملف لكنه لا يخلو من مؤشرات:
الرئيس بري التقى الوزير السابق غازي العريضي، وفيما الخبر الموزع لم يتجاوز العموميات، فإن العريضي غالبا ما يرافق رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في لقاءاته في عين التينة، واليوم حرصت أوساطه على وصف اللقاء بأنه عادي وأن العريضي يلتقي الرئيس بري دوريا.
المؤشر الثاني أن الرئيس بري التقى وزير الإعلام زياد مكاري، الخبر الموزع يتحدث عن أن اللقاء تناول شؤونا متصلة بوزارة الإعلام. إضافة إلى ذلك، علم أن الرئيس بري جدد أمام مكاري تأييده لفرنجيه وأنه سيدعو إلى جلسة عندما تنضج الظروف.
هل من جامع مشترك بين لقاءي العريضي ومكاري؟ هل للأمر علاقة ببدء عملية البوانتاج التي باشرها رئيس المجلس قبل الدعوة إلى الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
منسوب المؤشرات ليس مرتفعا على الإطلاق خصوصا أن الاستنفار الخليجي حيال الملف الرئاسي في لبنان، مازال يؤشر إلى أن الأمور مازالت على مستوى عال من التعقيد.
في المقابل، غاب ملف الرئاسة عن كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، بعدما كان اشبعه تفاصيل في كلمته الأخيرة التي أعلن فيها دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.
في الوقت الضائع، نجح الرئيس ميقاتي في إعادة وصل ما انقطع بين وزير الدفاع وقائد الجيش، ومن مفاعيل هذا الوصل أن اجتماعا عقد اليوم في وزارة الدفاع بين الوزير موريس سليم والعماد جوزيف عون، وجاء اللقاء بعد تراكم ملفات تخص المؤسسة العسكرية، وكانت قد بدأت منذ تنازع الصلاحيات في قضية المفتشية العامة في الجيش أواخر كانون الأول الفائت.
مصرفيا، عادت الأمور إلى المربع الأول، المصارف تعود إلى الإضراب اعتبارا من الثلاثاء المقبل، في ما يبدو أنه انعكاس للمواجهة مع القضاء.