IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “lbci” المسائية ليوم الأحد في 19/03/2023

يخوض عدد من الدول الخليجية وفي مقدمها السعودية معركةَ قيام قوى اقليمية جديدة ترتكز على توازنات ليست فقط عسكرية، وانما اقتصادية وحتى ثقافية.
لتحقيق الهدف، تريد المملكة تعزيز الهدوء في منطقة الخليج وتذليل التحديات، وصولا الى بناء اقتصاديات ضخمة تؤمن رفاهية الشعوب وتقدمها في عالم يبتعد اكثر فأكثر عن احادية الاقطاب.
على هذا الاساس، خاضت الرياض ديبلوماسية الاتفاق مع ايران بوساطة صينية، وهي تحاول تثبيت الامن من حولها، من اليمن، الى العراق لتنتقل ربما بعدها الى ملفات اخرى، منها سوريا.
هذا فيما خاضت ايران مفاوضات جعلتها تعيد ربط العلاقات مع الدولة الأكثر اهمية في الخليج، فتخفف من الضغط السياسي عليها، في فترة تشهد خلالها اضطرابات داخلية، وتوقفاً لمفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة، وتهديدات اسرائيلية متكررة.
مهلة الشهرين التي حددها اتفاق بكين لاعادة فتح السفارات انطلقت في العاشر من آذار، وتخللها اليوم دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للرئيس الايراني لزيارة المملكة، في وقت اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان لقاء سيجمعه مع نظيره السعودي في المستقبل القريب، وان هدف طهران العمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع الرياض.
استئناف العلاقات الديبلوماسية السعودية الايرانية قد يشكل القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها، على أسس الحوار والاحترام المتبادل.
أسس يعمل عليها في اكثر من عاصمة، من العراق حيث وقع اليوم اتفاق امني ايراني عراقي، الى الامارات حيث عقد اجتماع قمة بين رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الاسد
لقاءات يلف فحواها تعتيم كبير، وهي تلت رفض الرئيس السوري ابرام اتفاق مع تركيا بوساطة روسية، لعلمه بحسب محللين أن ابواب الخليج والعرب لن تبقى مغلقة في وجه بلاده
إنها فترة المصالحات الكبرى في المنطقة وعلى اللبنانيين ان يعرفوا كيف يتصالحون مع بعضهم